responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 193

ناقته، و استلم الركن بمحجنه. قال هشام، و ابن سعد: من غير- علّة- و المسلمون يشتدّون حول رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و ابن رواحة يقول الرجز السابق: و ذكر محمد بن عمر، و ابن سعد: أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- طاف راكبا، و تبعهما القطب في المورد.

ذكر دخوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- البيت‌

روى البيهقي من طريق محمد بن عمر عن سعيد بن المسيب- (رحمه اللّه تعالى)- قال:

لما قضى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- طوافه في عمرة القضاء دخل البيت، فلم يزل فيه حتّى أذّن بلال بالصبح، فوق ظهر الكعبة، و كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أمره بذلك، فقال عكرمة بن أبي جهل- و أسلم بعد ذلك- لقد أكرم اللّه- تعالى- أبا الحكم، حيث لم يسمع هذا العبد يقول ما يقول.

و قال صفوان بن أمية- و أسلم بعد ذلك- الحمد للّه الّذي أذهب أبي قبل أن يرى هذا.

و قال خالد بن أسيد- كأمير- و أسلم بعد ذلك: الحمد للّه الّذي أمات أبي و لم يشهد هذا اليوم حين يقوم بلال ابن أم بلال ينهق فوق الكعبة و أمّا سهيل بن عمرو- و أسلم بعد ذلك- و رجال معه لما سمعوا ذلك غطوا وجوههم، كذا في هذه الرّواية: أنّ النّبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- دخل البيت.

و روى البخاريّ عن إسماعيل بن أبي خالد- (رحمه اللّه تعالى)- أنّ رجلا سأل ابن أبي أوفى- رضي اللّه عنه- كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- دخل في القضيّة الكعبة؟ قال: لا [1].

و قال محمد بن عمر بعد أن روى ما سبق عن ابن عباس: حدثني إبراهيم بن إسماعيل عن داود بن الحصين قال: لم يدخل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الكعبة في القضيّة. و قد أرسل إليهم، فأبوا و قالوا: لم يكن في شرطك.

ذكر سعيه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بين الصفا و المروة

روى محمد بن عمر- (رحمه اللّه تعالى)- عن ابن عباس- رضي اللّه عنهما- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- طاف بين الصّفا و المروة على راحلته، فلما كان الطّواف السّابع عند المروة عند فراغه- و قد وقف الهدي عند المروة- قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «هذا المنحر و كل فجاج مكة منحر، فنحر عند المروة»

[2].

قال محمد بن عمر- (رحمه اللّه تعالى)- و قد كان اعتمر مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قوم لم‌


[1] أخرجه البيهقي في الدلائل 4/ 328 و الواقدي في المغازي 2/ 737.

[2] أخرجه ابن سعد: 2/ 1/ 88 و الموطأ (393) و أحمد (1/ 76) و الترمذي (885)، و ابن خزيمة (2889).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست