responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 190

اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ناجية بن جندب الأسلمي على هديه، يسير به أمامه، يطلب الرّعي في الشجر، معه أربعة فتيان من أسلم، زاد غيره: و أبو هريرة [1].

و روى محمد بن عمر عن محمد بن إبراهيم بن الحرث قال: ساق رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في القضية ستين بدنة و روى أيضا عن شعبة مولى ابن عباس- رضي اللّه عنهما- قال: قلّد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- هديه بيده [2].

و روى أيضا عن عاصم بن عمر عن قتادة- (رحمه اللّه تعالى)- قال: حمل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- السلاح، و البيض، و الدروع، و الرماح و قاد مائة فرس عليها محمد بن مسلمة، فلما انتهى إلى ذي الحليفة قدّم الخيل أمامه، و استعمل على السلاح بشير بن سعد، بالموحدة و الشين المعجمة، وزان أمير،

فقيل يا رسول اللّه: حملت السّلاح و قد شرطوا أن لا ندخلها عليهم بسلاح إلّا سلاح المسافر، السيوف في القرب! فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «إنّا لا ندخله عليهم الحرم، و لكن يكون قريبا منّا، فإن هاجنا هيج من القوم كان السّلاح منّا قريبا

[3].

فمضى بالخيل محمد بن مسلمة- رضي اللّه عنه- إلى مرّ الظهران، فوجد بها نفرا من قريش فسألوه فقال: هذا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يصبّح هذا المنزل غدا إن شاء اللّه- تعالى- و رأوا سلاحا كثيرا مع بشير بن سعد، فخرجوا سراعا، حتّى أتوا قريشا، فأخبروهم بالذي رأوه من الخيل و السلاح، ففزعت قريش، و قالوا و اللّه ما أحدثنا حدثا، و إنّا على كتابنا، و مدّتنا، ففيم يغزونا محمد في أصحابه.

قال ابن عقبة- (رحمه اللّه تعالى)-: بعث رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة بنت الحرث يخطبها عليه، قلت: و سيأتي بيان ذلك في ترجمتها.

ذكر خروجه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من المدينة و إحرامه‌

روى محمد بن عمر- (رحمه اللّه)- تعالى- عن جابر- رضي اللّه- تعالى عنه- قال: أحرم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من باب المسجد، لأنه سلك طريق الفرع، و لو لا ذلك لأهلّ من البيداء.

قالوا: و سار رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يلبي و المسلمون معه يلبّون، حتّى انتهى إلى مرّ الظّهران، و قدم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- السلاح إلى بطن يأجج حيث نظر إلى أنصاب الحرم، و بعثت قريش مكرز- بكسر الميم، و سكون الكاف، و كسر الراء، و بالزاي- بن حفص في نفر من قريش حتى لقوه ببطن يأجج، و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- في أصحابه، و الهدي و السلاح قد تلاحق، فقالوا له: و اللّه يا


[1] انظر المغازي للواقدي 2/ 71 و البيهقي في الدلائل 4/ 320 و ابن كثير في البداية 4/ 230.

[2] المغازي 2/ 733.

[3] المصدر السابق.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست