responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 189

الباب السادس و العشرون في عمرة القضاء

لما دخل هلال ذي القعدة سنة سبع، و هو الشهر الذي صدّه فيه المشركون عن البيت، و أنزل اللّه تبارك و تعالى: الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَ الْحُرُماتُ قِصاصٌ‌ [البقرة 194] الآية. أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أصحابه أن يتجهزوا للعمرة، و لا يتخلف أحد ممن شهد الحديبية، فلم يتخلف أحد شهدها، إلّا رجال استشهدوا بخيبر، و رجال ماتوا، فقال رجال من حاضري المدينة من العرب: يا رسول اللّه، و اللّه مالنا زاد، و ما لنا أحد يطعمنا، فأمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم) المسلمين أن ينفقوا في سبيل اللّه- تعالى، و أن يتصدقوا، و ألا يكفوا أيديهم فيهلكوا، فقالوا: يا رسول اللّه، بم نتصدق و أحدنا لا يجد شيئا؟ فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «بما كان و لو بشقّ تمرة»

[1].

و روى وكيع و ابن عيينة و ابن سعيد، و منصور، و عبد بن حميد، و البخاري، و البيهقي في سننه عن حذيفة، و وكيع، و عبد بن حميد، و البيهقي عن ابن عباس- رضي اللّه- تعالى عنهم- و ابن جرير عن عكرمة، و وكيع عن مجاهد- (رحمهما اللّه)- تعالى- قالوا في قوله تعالى:

وَ أَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ [البقرة 195] إن التهلكة ترك النفقة في سبيل اللّه، ليس التهلكة أن يقتل الرجل في سبيل اللّه، و لكن الإمساك في سبيل اللّه، أنفق و لو مشقصا [2].

قال محمد بن عمر، و ابن سعد [3]: و استعمل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على المدينة أبا رهم- بضم الراء، و سكون الهاء- الغفاريّ- رضي اللّه عنه- و قال ابن هشام: و استعمل عويف- بالواو و الفاء، تصغير عوف، و يقال فيه عويث- بتحتية فمثلثة ابن الأضبط- بضاد معجمة، فموحدة، فطاء مهملة- رضي اللّه تعالى عنه- و قال البلاذري: استعمل أبا ذرّ. و يقال: عويف بن الأضبط و اللّه أعلم.

ذكر ما ساقه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من الهدي و تقديمه السلاح و الخيل أمامه‌

روى محمد بن عمر عن عبد اللّه بن دينار- (رحمه اللّه تعالى)- قال: جعل رسول‌


[1] انظر فتح الباري 7/ 571.

[2] انظر فتح القدير 1/ 194.

[3] انظر الطبقات الكبرى 2/ 92.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست