responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 137

[المطففين 2] قلت: تركت عميّ بالسّراة له مكيلان، إذا اكتال اكتال بالأوفى، و إذا كال كال بالناقص، فلما فرغنا من صلاتنا، قال قائل: رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بخيبر، و هو قادم عليكم، فقلت: لا أسمع به في مكان أبدا إلا جئته، فزوّدنا سبّاع بن عرفطة، و حملنا حتى جئنا خيبر فنجد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قد فتح النّطاة، و هو محاصر الكتيبة، فأقمنا حتى فتح اللّه علينا [1].

و في رواية فقدمنا على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و قد فتح خيبر، و كلّم المسلمين فأشركنا في سهمانهم.

و روى البخاريّ، و أبو داود عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قدمت المدينة و رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بخيبر حين افتتحها، فسألته أن يسهم لي، قال: فتكلّم بعض ولد سعيد بن العاص فقال: لا تسهم له يا رسول اللّه، قال: فقلت: هذا و اللّه هو قاتل ابن قوقل، فقال: و أظنه أبان بن سعيد بن العاص سميا عجبا لوبر تدلّى علينا من قدوم ضأن يعيرني بقتل امرئ مسلم أكرمه اللّه على يديّ. و لم يهنى على يديه [2].

و روى البخاريّ، و أبو داود عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: بعث رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أبانا على سريّة من المدينة، قبل نجد، قال أبو هريرة:

فقدم أبان و أصحابه على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بخيبر بعد ما افتتحها، و إنّ حزم خيلهم لليف، فقال: يا رسول اللّه أرضخ لنا فقال أبو هريرة: يا رسول اللّه لا تقسم لهم، فقال أبان و أنت بهذا يا وبر تحدّر من رأس خال- و في لفظ- فان، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «يا أبان اجلس» فلم يقسم لهم‌

[3].

ذكر قدوم عيينة بن حصن و بني فزارة على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خيبر بعد فتحها و ما وقع في ذلك من الآيات‌

روى البيهقيّ عن موسى بن عقبة عن الزّهريّ- (رحمهما اللّه)- تعالى-: أنّ بني فزارة ممّن قدم على أهل خيبر ليعينوهم فراسلهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن لا يعينوهم و سألهم أن يخرجوا عنهم و لكم من خيبر كذا و كذا، فأبوا عليه، فلما أن فتح اللّه خيبر أتاه من كان هناك من بني فزارة، فقالوا: حظنا و الذي وعدتنا، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «حظكم- أو قال «لكم ذو الرّقيبة» جبل من جبال خيبر- فقالوا: إذا نقاتلك، فقال: «موعدكم جنفا». فلما أن سمعوا ذلك من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خرجوا هاربين‌

[4].


[1] أخرجه البيهقي في الدلائل 4/ 247، و ذكره الهيثمي في المجمع 6/ 158

[2] أخرجه البخاري 7/ 561 (4237)، و البيهقي في الدلائل 4/ 247 و انظر البداية و النهاية 4/ 208.

[3] البخاري 7/ 561 (4238).

[4] أخرجه البيهقي في الدلائل 4/ 248.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست