responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 136

يومئذ- على حفصة زوج رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- زائرة، و قد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر إليه، فدخل عمر على حفصة، و أسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء- رضي اللّه عنهم- من هذه؟ فقالت: أسماء بنت عميس فقال عمر: سبقناكم بالهجرة، نحن أحقّ برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال: فغضبت و قالت: كلّا و اللّه يا عمر، كنتم مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يطعم جياعكم، و يعلّم جاهلكم، و كنا في دار، أو أرض البعداء البغضاء بالحبشة، و ذلك في اللّه و في رسوله، و أيم اللّه لا أطعم طعاما، و لا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و أسأله، و اللّه لا أكذب و لا أزيغ و لا أزيد على ذلك،

فلما جاء رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قالت: يا نبي اللّه!! إن رجالا يفخرون علينا، و يزعمون أنّا لسنا من المهاجرين الأوّلين، فقال: «من يقول ذلك؟» قلت: إنّ عمر قال كذا و كذا، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم): «ما قلت له؟» قالت: قلت له كذا و كذا، قال: «ليس بأحقّ لي منكم، له و لأصحابه هجرة واحدة، و لكم أنتم أهل السفينة- هجرتان»

قالت: فلقد رأيت أبا موسى و أصحابه يأتوني أرسالا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شي‌ء هم أفرح، و لا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال أبو بريدة: قالت أسماء: و لقد رأيت أبا موسى و إنه ليستعيد هذا الحديث مني، و قال لكم الهجرة مرتين.

و روى البيهقيّ عن جابر- رضي اللّه عنه- قال: لما قدم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- من خيبر، و قدم جعفر من الحبشة، تلقّاه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقبّل جبهته، ثم قال: «و اللّه ما أدري بأيّهما أفرح، بفتح خيبر، أم بقدوم جعفر [1]».

و روى البيهقيّ، بسند فيه من لا يعرف حاله- عن جابر- رضي اللّه عنه- قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب تلقّاه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فلما نظر جعفر إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «حجل» قال أحد رواته: يعني مشى على رجل واحدة إعظاما منه لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فقبّل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بين عينيه [2].

ذكر قدوم أبي هريرة و طائفة من أوس على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هو بخيبر

روى الإمام أحمد، و البخاريّ في التاريخ، و في مجمع الزوائد للهيثمي في أول خيبر عن خزيمة، و الطحاويّ، و الحاكم، و البيهقيّ عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: قدمنا المدينة، و نحن ثمانون بيتا من أوس، فصلينا الصبح خلف سبّاع بن عرفطة الغفاريّ، فقرأ في الركعة الأولى بسورة: «مريم»، و في الآخرة «ويل للمطفّفين» فلمّا قرأ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ‌


[1] أخرجه البيهقي في الدلائل 4/ 246 و ابن كثير في البدآية 4/ 306.

[2] انظر المصدرين السابقين.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست