responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 135

يخف عليك. فقلت: إن كان ملكا استرحنا منه، و إن كان نبيا فسيخبر، فتجاوز- و في لفظ- فعفا عنها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و مات بشر من أكلته الّتي أكل و لم يعاقبها.

و ذكر محمد بن عمر: أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- قال لها: «ما حملك على هذا؟» قالت:

قتلت أبي و عمّي و زوجي و أخي- فأبوها الحارث و عمها يسار و أخوها رحب و زوجها سلام بن مشكم.

و عن أبي سلمة عن جابر- رضي اللّه عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لما مات بشر بن البراء أمر باليهودية فقتلت. رواه أبو داود، و وقع عند البزار من حديث أبي سعيد الخدريّ: أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بعد سؤاله للمرأة اليهودية و اعترافها- بسط يده إلى الشّاة

و قال‌ لأصحابه:

«كلوا باسم اللّه» قال: فأكلنا و ذكرنا اسم اللّه، فلم يضرّ أحد منا.

قال الحافظ عماد الدين بن كثير: و فيه نكارة و غرابة شديدة. قلت: و ذكر محمد بن عمر: أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أمر بلحم الشّاة فأحرق.

ذكر قدوم جعفر بن أبي طالب- رضي اللّه عنه- و من معه من الأشعريين من أرض الحبشة

روى الشيخان، و الإسماعيلي، و ابن سعد، و ابن حبان، و ابن مندة عن أبي موسى الأشعري- رضي اللّه عنه- قال: لما بلغنا مخرج النبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و نحن باليمن، فخرجنا مهاجرين إليه أنا و إخوان لي، أنا أصغرهم، أحدهم أبو رهم- بضم الراء، و سكون الهاء- و الآخر أبو بردة، إما قال: في بضع، و إما قال: في ثلاثة أو اثنين و خمسين رجلا من قومي فركبنا سفينة- قال ابن مندة: حتى جئنا مكة- ثم خرجنا في برّ حتى أتينا المدينة- فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة: فوافقنا جعفر بن أبي طالب و أصحابه عنده، فقال جعفر: إنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بعثنا، و أمرنا بالإقامة، فأقيموا معنا، فأقمنا معه حتى قدمنا جميعا فوافقنا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حين فتح خيبر قال: فأسهم لنا، و ما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر شيئا إلا من شهد معه، إلا أصحاب سفينتنا مع جعفر و أصحابه، قسم لهم معنا، و ذكر البيهقي- (رحمه اللّه)- أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- سأل الصحابة أن يشركوهم ففعلوا ذلك [1]، انتهى.

قال: فكان أناس يقولون لنا: «يعني أصحاب» السفينة: سبقناكم بالهجرة.

و دخلت أسماء- بنت عميس- بعين و سين مهملتين، و بالتصغير- و هي ممّن قدم معنا


[1] أخرجه البخاري 7/ 553 (4230)، أخرجه مسلم 3/ 1946، 1947 حديث (169/ 2502)، و البيهقي في الدلائل 4/ 244، و انظر السيرة لابن هشام 2/ 359 و المغازي للواقدي 2/ 683، و البداية 4/ 205.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست