responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 132

قال ابن عباس‌: فأتي بكنانة، و الربيع، و كان كنانة زوج صفية، و الربيع أخوه أو ابن عمه، فقال لهما رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «أين آنيتكما التي كنتم تعيرونها أهل مكة؟».

و قال ابن عمر: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لعمّ حيي‌ «ما فعل مسك حيي الذي جاء به من النضير؟»

فقال: و قال ابن عباس: قالا: «هربنا، فلم نزل تضعنا أرض و ترفعنا أخرى، فذهب في نفقتنا كلّ شي‌ء.

و قال ابن عمر: أذهبته النّفقات و الحروب، فقال «العهد قريب، و المال أكثر من ذلك».

و قال ابن عبّاس: فقال لهما رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «إنكما إن تكتماني شيئا فاطلعت عليه استحللت به دماء كما و ذراريكما». فقالا: نعم.

و قال عروة و محمد بن عمر فيما رواه البيهقيّ عنهما: فأخبر اللّه عزّ و جلّ رسوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بموضع الكنز، فقال لكنانة «إنك لمغتر بأمر السماء».

قال ابن عباس: فدعا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- رجلا من الأنصار فقال: «اذهب إلى قراح كذا و كذا، ثم ائت النخل فانظر نخلة عن يمينك، أو عن يسارك مرفوعة فأتني بما فيها»

فجاءه بالآنية و الأموال، فقومت بعشرة آلاف دينار، فضرب أعناقهما، و سبي أهليهما بالنّكث الذي نكثاه.

و قال ابن إسحاق: أتي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بكنانة بن الرّبيع، و كان عنده كنز بني النضير، فسأله عنه فجحد أن يكون يعلم مكانه، فأتي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- برجل من يهود، قال ابن عقبة: اسمه ثعلبة و كان في عقله شي‌ء، فقال لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كلّ غداة،

فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لكنانة: «أ رأيت إن وجدناه عندك، أقتلك؟» قال: نعم، فأمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بالخربة فحفرت، و أخرج منها بعض كنزهم، ثم سأله عما بقي، فأبى أن يؤدّيه، فأمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الزّبير بن العوام، فقال: «عذّبه حتى تستأصل ما عنده»

فكان الزّبير- رضي اللّه عنه- يقدح بزنده في صدره حتى أشرف على نفسه، ثم دفعه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى محمد بن مسلمة، فضرب عنقه بأخيه محمود بن مسلمة.

ذكر إرادته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إجلاء يهود خيبر عنها كما وقع شرطهم، ثم إقراره إياهم يعملون فيها ما أقرهم اللّه و إخراج عمر ابن الخطاب لهم لما نكثوا العهد

روى البخاريّ و البيهقي عن ابن عمر، و البيهقيّ عن عروة و عن موسى بن عقبة: أنّ خيبر لمّا فتحها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- سألت يهود رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن يقرّهم فيها على نصف ما

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست