responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 131

و روى محمد بن عمر- (رحمه اللّه)- تعالى- عن شيوخه: أن عدة الحمر التي ذبحوها، كانت عشرين أو ثلاثين، كذا رواه على الشّك.

ذكر فتحه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الوطيح و السلالم و كانا آخر حصون خيبر فتحا

قال ابن إسحاق: و تدنّى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- بالأموال يأخذها مالا مالا، و يفتحها حصنا حصنا، حتّى انتهوا إلى ذينك الحصنين، و جعلوا لا يطلعون من حصنهم حتى همّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن ينصب عليهم المنجنيق، لما رأى من تغليقهم، و أنه لا يبرز منهم أحد، فلما أيقنوا بالهلكة- و قد حصرهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أربعة عشر يوما- سألوا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الصّلح،

فأرسل كنانة بن أبي الحقيق إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- رجلا من اليهود يقال له شماخ يقول (أنزل فأكلمك؟ فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «نعم» فنزل كنانة بن أبي الحقيق، فصالح رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على حقن دماء من في حصونهم من المقاتلة، و ترك الذريّة لهم، و يخرجون من خيبر و أرضها بذراريهم، و يخلّون بين رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و بين ما كان لهم من مال و أرض، و على الصّفراء و البيضاء و الكراع و الحلقة، و على البزّ إلّا ثوبا على ظهر إنسان، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «و برئت منكم ذمّة اللّه و ذمّة رسوله إن كتمتموني شيئا»

فصالحوه على ذلك، فأرسل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إلى الأموال فقبضها الأوّل فالأوّل، و وجد في ذينك الحصنين مائة درع و أربعمائة سيف، و ألف رمح، و خمسمائة قوس عربيّة بجعابها [1].

ذكر سؤال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حلي حيي بن أخطب و ماله اللذين حملهما لما أجلي عن المدينة، و ما وقع في ذلك من الآيات‌

قال محمد بن عمر: كان الحلي في أوّل الأمر في مسك حمل، فلما كثر، جعلوه في مسك ثور، ثم في مسك جمل، و كان ذلك الحلي يكون عند الأكابر من آل أبي الحقيق و كانوا يعيرونه العرب.

و روى ابن سعد و البيهقيّ عن ابن عمر، و ابن سعد- بسند رجاله ثقات- عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى- و هو صدوق سي‌ء الحفظ- عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس- رضي اللّه عنهما-: أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- لما ظهر على أهل خيبر صالحهم على أن يخرجوا بأنفسهم و أهليهم، و للنبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الصفراء و البيضاء و الحلقة و السّلاح، و يخرجهم، و شرطوا للنبي- (صلّى اللّه عليه و سلم)- أن لا يكتموه شيئا، فإن فعلوا فلا ذمّة لهم [2].


[1] البيهقي في الدلائل 4/ 204.

[2] البيهقي في الدلائل 4/ 229.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست