responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 133

خرج منها من التّمر، و قالوا: دعنا يا محمد نكون في هذه الأرض. نصلحها، و نقوم عليها، و لم يكن لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و لا لأصحابه غلمان يقومون عليها، و كانوا لا يفرغون أن يقوموا عليها، فأعطاهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خيبر على أنّ لهم الشّطر من كلّ زرع و نخل و شي‌ء ما بدا لرسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-، و في لفظ،

قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)‌ «نقركم فيها على ذلك ما شئنا، و في لفظ «ما أقركم اللّه»

[1].

و كان عبد اللّه بن رواحة يأتيهم كلّ عام فيخرصها عليهم، ثم يضمنهم الشطر، فشكوا إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- شدة خرص ابن رواحة، و أرادوا أن يرشوا ابن رواحة، فقال: يا أعداء اللّه، تطعموني السّحت؟ و اللّه لقد جئتكم من عند أحبّ النّاس إليّ، و لأنتم أبغض إليّ من عدّتكم من القردة و الخنازير و لا يحملني بغضي إيّاكم و حبيّ إياه على أن لا أعدل عليكم فقالوا: بهذا قامت السّموات و الأرض، فأقاموا بأرضهم على ذلك.

فلمّا كان زمان عمر، غشّوا المسلمين، و ألقوا عبد اللّه بن عمر من فوق بيت ففدعوا يديه، و يقال بل سحروه باللّيل و هو نائم على فراشه، فكوع حتى أصبح كأنه في وثاق، و جاء أصحابه، فأصلحوا من يديه، فقام عمر خطيبا في النّاس، فقال: إنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عامل يهود خيبر على أموالها، و قال: نقركم ما أقركم اللّه، و إن عبد اللّه بن عمر خرج إلى ماله هناك فعدي عليه من الليل، ففدعت يداه، و ليس لنا هناك عدو غيرهم، و هم تهمتنا، و قد رأيت إجلاءهم. فمن كان له سهم بخيبر فليحضر حتى نقسمها، فلما أجمع على ذلك، قال رئيسهم، و هو أحد بني الحقيق: لا تخرجنا و دعنا نكون فيها كما أقرّنا أبو القاسم و أبو بكر، فقال عمر لرئيسهم: أ تراني سقط عنّي‌

قول رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «كيف بك، إذا ارفضّت بك راحلتك تؤم الشّام يوما، ثم يوما؟»

و في رواية: أ ظننت أنّي نسيت‌

قول رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «كيف بك إذا خرجت من خيبر يعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة»

فقال: تلك هزيلة من أبي القاسم، قال: كذبت، و أجلاهم عمر، و أعطاهم قيمة مالهم من التمر: مالا، و إبلا، و عروضا من أقتاب و حبال، و غير ذلك، و سيأتي في أبواب الوفاة النبوية

قوله- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «أخرجوا اليهود من جزيرة العرب»

[2].

ذكر قصة الشاة المسمومة و ما وقع في ذلك من الآيات‌

روى الشيخان عن أنس، و الإمام أحمد، و ابن سعد، و أبو نعيم عن ابن عباس، و الدارميّ، و البيهقيّ عن جابر، و البيهقيّ بسند صحيح- عن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك، و الطّبرانيّ‌


[1] أخرجه البخاري 5/ 327 (2730)، و البيهقي في الدلائل 4/ 234.

[2] أخرجه البخاري 6/ 170 (3053) (3168، 4431) و مسلم 3/ 1257 (20/ 1637).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست