responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 130

و عند ابن إسحاق «ينفضان التّراب عن وجهه، و يقولان: «ترّب اللّه وجه من ترّبك و قتل من قتلك».

ذكر نهيه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- عن أكل لحوم الحمر الإنسية و غيرها مما يذكر

روى الشيخان عن عبد اللّه بن أبي أوفى- رضي اللّه عنه- قال: أصابتنا مجاعة ليالي خيبر، فلمّا كان يوم خيبر وقعنا في الحمر الإنسية، فانتحرناها، فلما غلت القدور، و نادى منادي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: أن أكفئوا القدور، و لا تأكلوا من لحوم الحمر شيئا [1].

و عن أنس- رضي اللّه عنه- قال: لمّا كان يوم خيبر، جاء فقال: يا رسول اللّه، فنيت الحمر، فأمر أبا طلحة فنادى «إنّ اللّه و رسوله ينهاكم عن لحوم الحمر» رواه عثمان بن سعيد الدّارميّ بسند صحيح. [2]

و عن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- قال: نهى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- يوم خيبر عن بيع الغنائم حتّى تقسم، و عن الحبالى أن توطأ حتى يضعن ما في بطونهنّ، قال: «لا تسق زرع غيرك»، و عن لحوم الحمر الأهلية، و عن كل ذي ناب من السباع- رواه الدار قطني‌

[3].

و عن أبي ثعلبة الخشنيّ- رضي اللّه عنه- قال: غزوت مع رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- خيبر، و الناس جياع، فأصبنا بها حمرا إنسيّة فذبحناها، فأخبر النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلم)- فأمر عبد الرحمن بن عوف فنادى في الناس (إنّ لحوم الحمر لا تحل لمن يشهد أني رسول اللّه) رواه الإمام أحمد، و الشيخان [4].

و عن سلمة- رضي اللّه عنه- قال: أتينا خيبر فحاصرناها حتى أصابتنا مخصمة شديدة:

يعني الجوع الشديد، ثم إنّ اللّه- تعالى- فتحها علينا. فلمّا أمسى الناس مساء اليوم الّذي فتحت عليهم، أوقدوا نيرانا كثيرة، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- «ما هذه النيران؟ على أيّ شي‌ء توقدون؟» قالوا: على لحم، قال: «على أي لحم»؟ قالوا: لحم حمر إنسيّة، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: «أهرقوها، و اكسروا الدّنان» فقال رجل: أو نهريقوها و نغسلها؟ قال «أو ذاك» رواه الشّيخان، و البيهقيّ‌

[5].


[1] أخرجه البخاري 7/ 550 (4221، 4223، 4225، 4226، 5525).

[2] أخرجه عبد الرزاق (8725) و الطبراني في الكبير 5/ 316 و انظر التمهيد لابن عبد البر 10/ 127.

[3] و أخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 56 و انظر التلخيص الكبير 3/ 7.

[4] أخرجه البخاري 9/ 653 (5527) و مسلم 3/ 1538 (23/ 1936).

[5] أخرجه البخاري (6331) و مسلم 3/ 1540 (33/ 1802)، و احمد 4/ 383 و البيهقي في الدلائل 4/ 200.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست