responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 122

«و اللّه ما بيدي ما أقوّيهم به، قد علمت حالهم، و أنّهم ليست لهم قوة، ثم قال: «اللهم فافتح عليهم أعظم حصن فيها، أكثرها طعاما، و أكثرها ودكا».

و دفع اللّواء إلى الحباب بن المنذر- رضي اللّه عنه- و ندب النّاس، فما رجعنا حتى فتح اللّه علينا حصن الصّعب بن معاذ.

قالت أم مطاع الأسلمية- رضي اللّه عنها- لقد رأيت أسلم حين شكوا إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ما شكوا من شدّة الحال، فندب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- الناس فنهضوا، فرأيت أسلم أوّل من انتهى إلى حصن الصّعب بن معاذ، فما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى فتح اللّه- تعالى- و ما بخيبر حصن أكثر طعاما و ودكا منه، و كان عليه قتال شديد.

برز رجل من يهود يقال به يوشع، يدعو إلى البراز، فبرز له الحباب بن المنذر، فاختلفا ضربات فقتله الحباب، و برز له آخر يقال له الزّيال، فبرز له عمارة بن عقبة الغفاريّ، فبادره الغفاري فضربه ضربة على هامته و هو يقول: خذها و أنا الغلام الغفاريّ، فقال الناس «بطل جهاده»، فبلغ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- ذلك فقال: ما بأس به يؤجر و يحمد».

و روى محمد بن عمر عن محمد بن مسلمة- رضي اللّه عنه- قال: رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- رمى بسهم فما أخطأ رجلا منهم، و تبسّم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- إليّ، و انفرجوا و دخلوا الحصن.

و روى محمد بن عمر عن جابر- رضي اللّه عنه- أنهم وجدوا في حصن الصّعب من الطّعام ما لم يكونوا يظنّون أنه هناك من الشّعير و التّمر و السّمن و العسل و الزّيت و الودك.

و نادى منادي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)-: كلوا و اعلفوا و لا تحملوا، يقول: لا تخرجوا به إلى بلادكم.

ذكر محاصرته- (صلّى اللّه عليه و سلم)- حصن الزبير بن العوام- رضي اللّه عنه- الذي صار في سهمه بعد

روى البيهقيّ عن محمد بن عمر قال: لمّا تحولت يهود من حصن ناعم و حصن الصّعب بن معاذ إلى قلة الزّبير حاصرهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- و هو حصن في رأس قلة، فأقام محاصرهم ثلاثة أيام، فجاء يهوديّ يدعى غزال فقال: يا أبا القاسم تؤمنني على أن أدلك على ما تستريح به من أهل النّطاة و تخرج إلى أهل الشّق، فإن أهل الشّق قد هلكوا رعبا منك؟ فأمّنه رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلم)- على أهله و ماله، فقال اليهودي: إنك لو أقمت شهرا ما بالوا، لهم دبول‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 5  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست