responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 24

قال ابن إسحاق: و دفع الّلواء إلى مصعب بن عمير، و كان أبيض، و بين يدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) رايتان سوداوان: إحداهما مع عليّ بن أبي طالب يقال لها: العقاب، و كان سنّه إذ ذاك عشرين سنة، و كانت الأخرى مع بعض الأنصار.

و قال ابن سعد: كان لواء المهاجرين مع مصعب بن عمير، و لواء الخزرج مع الحباب ابن المنذر، و لواء الأوس مع سعد بن معاذ، و جزم بذلك في الهدى.

قال أبو الفتح: و المعروف أنّ سعد بن معاذ كان يومئذ على حرس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في العريش، و أن لواء المهاجرين كان بيد عليّ. قلت: العريش كان ببدر، و الذي ذكره ابن سعد:

كان في الطريق. و استخلف ابن أمّ مكتوم على الصلاة، و ردّ أبا لبابة من الرّوحاء و استخلفه على المدينة، و كان عليه (صلّى اللّه عليه و سلم) درعه ذات الفضول، و توشّح بسيف أهداه له سعد بن عبادة يقال له: العضب، و كانت إبل أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يومئذ سبعين بعيرا فاعتقبوها، و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و علي و زيد بن حارثة- و يقال مرثد بن أبي مرثد- يعتقبون بعيرا، و قيل: و كان حمزة بن عبد المطلب، و زيد بن حارثة، و أبو كبشة، و أنسة مولى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) على بعير، و كان أبو بكر و عمر و عبد الرحمن بن عوف يعتقبون بعيرا، و رفاعة و خلاد ابنا رافع بن مالك بن العجلان و عبيد بن يزيد بن عامر بن العجلان الأنصاريّون يعتقبون بعيرا، حتى إذا كانوا بالرّوحاء برك بعيرهم و أعيا، فهمّ بهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقالوا: يا رسول اللّه برك علينا بكرنا،

فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بماء فتمضمض و توضّأ في إناء، ثم قال: «افتحا فاه» ففعلا فصبّه في فيه، ثم على رأسه و عنقه، ثم على حاركه و سنامه، ثم على عجزه، ثم على ذنبه ثم قال: «اركبا»،

و مضى فلحقاه، و إن بكرهم لينفر بهم حتى إذا كانوا بالمصلّى في المدينة، و هم راجعون من بدر، برك عليهم فنحره خلّاد فقسم لحمه، و تصدّق به. رواه البزّار و الطّبرانيّ.

و روى الإمام أحمد و ابن سعد عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: كنا يوم بدر كلّ ثلاثة على بعير، و كان أبو لبابة و عليّ زميلي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و كان إذا كانت عقبة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌

قالا: اركب يا رسول اللّه حتى نمشي عنك، فيقول: «ما أنتما بأقوى مني على المشي، و ما أنا بأغنى عن الأجر منكما»

قال في البداية و العيون: و هذا قبل أن يردّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أبا لبابة من الرّوحاء. ثم كان زميلاه عليّا و زيدا.

و قال ابن عقبة و ابن إسحاق و الذهبيّ و ابن القيّم: كان زميلاه مرثد بن أبي مرثد الغنويّ، و عليّا و جعلوا زيدا مع حمزة كما تقدم، و كان معهم فرسان: فرس للمقداد بن الأسود يقال له:

سبحة- بفتح السين المهملة و إسكان الموحدة و بالحاء المهملة ثم تاء تأنيث- و قيل: يقال له بعرجة- بموحدة مفتوحة فعين مهملة ساكنة فراء فجيم مفتوحتين فتاء تأنيث- و البعرجة: شدّة

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست