responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 25

جري الفرس، و فرس الزّبير بن العوّام يسمى: السّيل و يقال: اليعسوب- بفتح المثناة التحتية فعين ساكنة مهملة فسين مضمومة مهملة كذلك فواو ساكنة فموحدة- و لابن سعد في رواية عن يزيد بن رومان قال: كان معهم ثلاثة، و زاد فرسا لمرثد بن أبي مرثد الغنويّ، يقال له:

السّيل، و استعمل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) على المشاة- و هم في الساقة- قيس بن أبي صعصعة- و اسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول- و أمره حين فصل من بيوت السّقيا أن يعدّ المسلمين فوقف بهم عند بئر أبي عنبة فعدّهم، ثم أخبر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بأنهم ثلاثمائة و ثلاثة عشر، ففرح بذلك و قال: عدة أصحاب طالوت.

و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌ لسعد بن أبي وقاص و هم بتربان: يا سعد انظر إلى الظبي ففوّق له بسهم، و قام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فوضع ذقنه بين منكبي سعد و أذنيه، ثم قال: ارم، اللهم سدّد رميته، فما أخطأ سهم سعد عن نحر الظبي، فتبسّم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و خرج سعد يعدو فأخذه و به رمق، فذكّاه و حمله، فأمر به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، فقسّم بين أصحابه، و سار رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، حتى إذا كان بعرق الظّبية لقوا رجلا من الأعراب فسألوه عن الناس، فلم يجدوا عنده خبرا، فقالوا له: سلّم على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، فقال: أوفيكم رسول اللّه؟ قالوا: نعم، فسلّم عليه، ثم قال: إن كنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فأخبرني عمّا في بطن ناقتي هذه، فقال سلمة بن سلامة بن وقش: لا تسأل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و أقبل عليّ فأنا أخبرك عن ذلك، قد نزوت عليها ففي بطنها منك سخلة. فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «مه، أفحشت على الرجل»،

ثم أعرض عن سلمة.

و نزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) سجسج و هي بئر الرّوحاء، ثم ارتحل منها حتى إذا كان بالمنصرف ترك طريق مكة بيسار، و سلك ذات اليمين على النّازية، يريد بدرا، فسلك في ناحية فيها حتى إذا جزع واديا يقال له: الرّحقان بين النّازية و بين مضيق الصّفراء، ثم على المضيق، ثم انصبّ منه حتى إذا كان قريبا من الصفراء بعث بسبس بن عمرو الجهنيّ حليف بني ساعدة، و عديّ بن أبي الزغباء حليف بني النجار، إلى بدر يتحسّسان له الأخبار عن أبي سفيان.

و لما سار رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) صام يوما أو يومين، ثم نادى مناديه: يا معشر العصاة إني مفطر فأفطروا، و ذلك أنه قد كان قال لهم قبل ذلك: أفطروا، فلم يفعلوا. ثم ارتحل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و قد قدمهم، فلما استقبل الصّفراء- و هي قرية بين جبلين- سأل عن جبليها:

ما اسماهما؟ فقالوا: يقال لأحدهما: مسلح، و قالوا للآخر: مخرئ، و سأل عن أهلها فقيل: بنو النّار و بنو حراق، بطنان من بني غفار، فكرههما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و المرور بينهما، و تفاءل بأسمائهما و أسماء أهلهما، فتركهما رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و الصفراء بيسار، و سلك ذات اليمين على واد يقال له: ذفران، و جزع فيه ثم نزل، و أتاه الخبر بمسير قريش، ليمنعوا عيرهم، فاستشار

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 4  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست