responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 183

الباب الثاني في فضلهم و حبهم و الوصية بهم و التجاوز عن مسيئهم و النّهي عن بغضهم‌

قال اللّه سبحانه و تعالى: وَ الَّذِينَ آوَوْا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا [الأنفال:

74] و قال اللّه عز و جل: وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ، وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‌ [الحشر: 9] و قال تقدّس اسمه: فَإِنْ يَكْفُرْ بِها هؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنا بِها قَوْماً لَيْسُوا بِها بِكافِرِينَ‌ [الأنعام: 89].

و عن غيلان بن جرير قال: «قلت لأنس: أ رأيت اسم الأنصار كنتم تسمّون به أم سمّاكم اللّه؟ قال: بل سمّانا اللّه عزّ و جلّ»، رواه البخاري و النسائي. و عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، يرفعه: «إن اللّه أمدّني بأشد الناس ألسنا و أذرعا، بابني قيلة: الأوس و الخزرج»،

رواه الطبراني في الكبير. و عن أبي واقد الليثي قال: كنت جالسا عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فأتاه آت فالتقم أذنه فتغيّر وجهه و سار الدّم في أساريره، ثم قال: «هذا رسول عامر بن الطّفيل يتهدّدني فكفانيه اللّه بالبيتين من ولد إسماعيل با بني قيلة»،

يعني الأنصار، رواه الطبراني في الكبير و الأوسط.

و عن أنس رضي اللّه عنه قال: رأى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) النّساء و الصبيان مقبلين قال:

حسبت أنه قال: من عرس فقام النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) ممثلا، فقال: «اللهم أنتم من أحبّ الناس إليّ»، قالها ثلاث مرات. رواه البخاري‌

[1].

و عنه أيضا قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و معها صبيّ لها فكلّمها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال: «و الذي نفسي بيده إنكم أحبّ الناس إليّ»، مرّتين، رواه الشيخان و النسائي‌

[2].

و عن البراء بن عازب رضي اللّه عنه يرفعه قال: قال النبي (صلّى اللّه عليه و سلم): «الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن و لا يبغضهم إلا منافق فمن أحبّهم أحبّه اللّه و من أبغضهم أبغضه اللّه» [3]، رواه الستة خلا أبو داود.

و عن أنس رضي اللّه عنه يرفعه: «آية الإيمان حبّ الأنصار و آية النّفاق بغض الأنصار» [4]. رواه الشيخان و النسائي.

و عن أنس رضي اللّه عنه‌ أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) مرّ ببعض سكك المدينة فإذا بجوار يضربن بدفّين و يتغنّين و يقلن: نحن جوار من بنى النّجّار يا حبّذا محمد من جار، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «اللهم تعلم أني لأحبّكنّ»،

حديث صحيح رواه ابن ماجة، و عن سعد بن عبادة يرفعه: «إن هذا الحيّ من الأنصار محنة: حبّهم‌




[1] أخرجه البخاري 5/ 111 (3785).

[2] أخرجه البخاري 5/ 40 (دار الفكر) و مسلم في كتاب فضائل الصحابة (175).

[3] أخرجه البخاري 7/ 113 (3783) و مسلم 1/ 85 (129- 75).

[4] أخرجه البخاري 7/ 113 و مسلم 1/ 85 (128- 74).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست