responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 79

الباب الثالث في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في لدغة العقرب بالرقية

روى أبو نعيم في الطّبّ عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان في المدينة رجل يكنى أبا مذكر، كان يرقي من العقرب، و ينفع اللّه تعالى بها، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: يا أبا مذكر، ما رقيتك هذه؟ اعرضها عليّ، فقال أبو مذكر: شجنة قرنية ملحة بحر قفطا فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: إنّه لا بأس بها، إنّما هي مواثيق أخذها سليمان بن داود على الهوامّ [1].

قال ابن إسحاق: زادني رجل في هذه الرقية: شجنة قرنية ملحة بحر قفطا و قطيفة موسى معها و المسيح يلبسها، ما لنا أن لا نتوكّل على اللّه، و قد هدانا سبلنا و لنصبرنّ على ما آذيتمونا و على اللّه فليتوكّل المتوكّلون،

و قال محمد بن إسحاق: قرأت ما لا أحصي من هذه الرّقى: الرقية على العقرب، فوقعت لي فيه أنّ رجلا من الأنصار قال: أ في العقرب رقية؟ فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل»

و فيه عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لدغ رجل من الأنصار على عهد النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فذكروه للنّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقالوا:

ما نام فلان من لدغة أصابته من عقرب، فقال: أما إنّه لو قال حين أمسى: أعوذ بكلمات اللّه التامّات كلّها من شرّ ما خلق لم يضرّه لدغة عقرب حتّى يصبح.

الباب الرابع في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في رقية النملة بفتح النون و إسكان الميم و هي قروح تخرج من الساق و الجنب أو غيره‌

روى أبو نعيم في الطّبّ و أبو داود عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال للشفاء: «علّمي حفصة رقيتك»، قال إسماعيل: قلت لمحمد بن المنكدر: و ما رقيتها؟ قال: رقية النّملة.

و روى مسلم عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: رخّص رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في الرقية من العين و النملة و الحمة، و في رواية: و الأذن الخلّال أنّ الشفاء بنت عبد الله كانت ترقي في الجاهلية من النّملة فلمّا هاجرت إلى النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و كانت قد بايعته بمكة، قالت: يا رسول اللّه، إنّي كنت أرقي في الجاهلية من النّملة، فأريد أن أعرضها عليك فعرضتها، فقالت:

باسم اللّه صلو صلب خير يعود من أفواهها و لا تضرّ أحدا، اللّهم، اكشف الناس ربّ الناس،


[1] ذكرها الحافظ في الإصابة 7/ 173 و عزاه للحكيم الترمذي في نوادر الأصول و ضعّفه.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست