responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 315

تقارع في الإسلام عن صدر دينه‌* * * و في الشّرك عن إجلال جدّ و والد

و كنت المخزوم بن يقظة جنّة* * * كلا اسببك فيها ماجد و ابن ماجد

إذا ما عنا في هيجها ألف فارس‌* * * عدلت يألف عند تلك الشّدائد

و من يك في الحرب المصرّة واحدا* * * فما أنت في الحرب العوان بواحد

إذا ناب أمر في قريش مخلّج‌* * * تشيب له رأس العذارى النّواهد

تولّيت منه ما يخاف و إن تغب‌* * * يقولوا جميعا خطبنا غير شاهد

روى ابن إسحاق و البخاري عن أنس بن مالك- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لما بويع أبو بكر في السّقيفة، و كان الغد جلس أبو بكر، فقام عمر فتكلم، و أبو بكر صامت لا يتكلم، فحمد اللّه و أثنى عليه بما هو أهله، ثم قال: أيّها النّاس، إنّي كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت مما وجدتها في كتاب اللّه، و لا كانت عهدا عهده إليّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و لكنّي كنت أرى أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- سيدبّر أمرنا بقول يكون آخرنا، و إنّ اللّه تعالى قد أبقى فيكم كتابه الّذي به هدى اللّه رسوله، فإن اعتصمتم هداكم اللّه كما كان هداه به و إنّ اللّه قد جمع أمركم على خيركم، صاحب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ثاني اثنين إذ هما في الغار، فقوموا فبايعوه، فبايع النّاس أبا بكر بيعة العامّة بعد بيعة السّقيفة، ثمّ تكلّم أبو بكر فحمد اللّه و أثنى عليه بالّذي هو أهله.

و في رواية البلاذري عن الزّهريّ أنه قال: الحمد للّه أحمده و أستعينه على الأمر كلّه، علانيته و سرّه، و نعوذ باللّه من شرّ ما يأتي باللّيل و النّهار، و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، و أنّ محمّدا عبده و رسوله أرسله بالحقّ بشيرا و نذيرا، قدّام السّاعة، فمن أطاعه رشد و من عصاه هلك، انتهى.

ثم قال: أما بعد أيّها النّاس، فإنّي قد ولّيت عليكم و لست بخيركم و قد كانت بيعتي فلتة، و ذلك أنّي خشيت الفتنة، و أيم اللّه ما حرصت عليها يوما قطّ، و لا طلبتها و لا سألت اللّه تعالى إيّاها سرّا و لا و علانية و ما لي فيها من راحة، و لقد قلّدت أمرا عظيما ما لي به طاقة و لا يدان و لوددت أنّ أقوى النّاس عليها مكاني، فعليكم بتقوى اللّه، فإنّ أكيس الكيس التّقى و إنّ أحمق الحمق الفجور، و إنّي متّبع و لست بمبتدع» زاد عاصم بن عدي كما رواه ابن جرير «إنّما أنا مثلكم و إنّي لا أدري لعلكم ستكلّفونني ما كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يطيق، إنّ اللّه اصطفى محمّدا على العالمين، و عصمه من الآفات، فإن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قبض و ليس أحد من هذه الأمة يطلبه بمظلمة، ضربة سوط فما دونها، ألا و إن شيطانا يعتريني فإذا أتاني فاجتنبوني، لا

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست