responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 261

حديث أنس الآتي في ذلك في تاريخ وفاته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو أوضح دليل على أنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لم يصل يوم الاثنين صلاة الصبح و أنه كان قد انقطع عنهم لم يخرج إليهم، فعلى هذا يكون آخر صلاة صلاها الظهر كما جاء مصرحا به في حديث عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- في صلاة أبي بكر، و يكون ذلك يوم الخميس لا يوم السبت، و لا يوم الأحد كما حكاه البيهقيّ عن مغازي ابن عقبة و هو ضعيف لما قدمناه من خطبته بعدها، و لا انقطع عنهم يوم الجمعة و السبت و الأحد، و هذه ثلاثة أيام كوامل.

الباب الحادي و العشرون في استعماله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- السواك قبل وفاته‌

روى الشيخان عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: «إن من أنعم اللّه عليّ أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- توفي في بيتي و بين سحري و نحري» و في رواية «بين حاقنتي و داقنتي» و أن اللّه تعالى جمع بين ريقي و ريقه عند الموت، فدخل عليّ عبد الرحمن و بيده سواك».

و في رواية «جريدة خضراء يشير بها و أنا مسندة رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إلى صدري، فرأيته ينظر إليه، فعرفت أنه يحب السواك فقلت: آخذه لك، فأشار برأسه أي نعم فقّصمته ثم مضغته و نقضته فأخذه، فاستنّ به أحسن ما كان مستتنا.

و روى محمد بن يحيى بن أبي عمرو العرني- برجال ثقات- عنها أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- رفع رأسه في مرضه قالت: فأخذته فأسندته إلى صدري فدخل أسامة بن زيد و بيده سواك أراك رطب، فلحظه إليه، فظننت أنه يريده، فأخذته فنكشته بفي، فدفعته إليه فأخذه و أهواه إلى فيه، فخفقت يده فسقط من يده.

و روى الحارث بن أبي أسامة و ابن أبي شيبة عنها قالت: «مات رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أو توفي بين حاقنتي و داقنتي، فلا أكره شدّة الموت لأحد بعد الذي رأيت من رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.

و روى ابن سعد عنها قالت: لا أزال أغبط المؤمن شدة الموت بعد شدته على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.

تنبيهات‌

الأول: قال السهيلي في هذا الحديث أي: حديث السواك: فيه من الفقه التنظف‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست