responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 260

صاحبك و أبوك، فإنما يحسن هذا إذا وصف الصديق و فريق و عدو، لأنها صفة لفريق و الحزب، لأن الصداقة و العداوة صفتان متضادتان، فإذا كان أحدهما على الفريق الواحد كان الآخر على ضدها، و كانت قلوب أحد الفريقين في تلك الصفة على قلب رجل واحد في عرف العادة، فحسن الإفراد و ليس يلزم مثل هذا في القيام و القعود و نحوه حتى يقال: هو قائم أو قاعد كما يقال: هم لي صديق و عدو كما قدمناه من الاتفاق و الاختلاف، و أهل الجنة يدخلونها على قلب رجل واحد، و هذه الكلمة آخر كلمة تكلم بها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هي تتضمن معنى التوحيد الذي يجب أن يكون آخر كلام المؤمن‌

لأنه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ‌ [النساء: 69]

و هم أصحاب الصراط المستقيم و هم أهل لا إله إلا الله، و يؤيد ذلك قول عائشة رضي اللّه تعالى عنها ب «ثم نصب يده».

و في رواية عنها «فأشار بإصبعه».

و في رواية: «اللّهمّ الرّفيق الأعلى» و أشار بإصبعه السبابة يريد التوحيد قاله السهيلي.

الباب العشرون في آخر صلاة صلاها بالناس- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-

روى البخاري و البلاذري عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- عن أمّه أمّ الفضل قالت: خرج علينا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو عاصب رأسه في مرضه في بيته في ثوب واحد، قد توشّح به، فصلى بنا المغرب، فقرأ بالمرسلات فما صلى لنا بعدها حتى لقي اللّه، أرادت فما صلى بعدها بالناس.

و روى البيهقي من طريقين، قال ابن كثير: و إسناده على شرط الصحيح عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: آخر صلاة صلّاها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مع القوم في ثوب واحد برد مخالفا بين طرفيه فلما أراد أن يقوم قال: ادع لي أسامة بن زيد فجاء فأسند ظهره إلى نحره فكانت آخر صلاة صلّاها.

قال البيهقيّ: ففي هذا دلالة أن هذه الصلاة التي صلاها خلف أبي بكر كانت صلاة الصبح يوم الاثنين يوم الوفاة، لأنها آخر صلاة صلّاها لما ثبت أنه توفي في ضحى يوم الاثنين.

قال ابن كثير: و هو تابع في ذلك ابن عقبة و عروة و هو قول ضعيف، بل هذا آخر صلاة صلاها مع القوم، ثم لا يجوز أن تكون هذه صلاة الصبح من يوم الاثنين يوم الوفاة، لأن تلك لم يصلّها مع الجماعة، بل في بيته لما به من الضعف- (عليه الصلاة و السلام)- و يدل لذلك‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست