responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 247

الباب الحادي عشر في إرادته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يكتب لأبي بكر كتابا ثم لم يكتب‌

روى الإمام أحمد عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: لما ثقل رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: ائتني بكتف أو لوح أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال: «يأبى الله و المؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر» و رواه البخاري لقد: هممت أو أردت أن أرسل إلى أبي بكر و ابنه فأعهد أن يقول قائلون، أو يتمنى المتمنون ثم قلت: يأبى الله و يدفع المؤمنون، أو يدفع الله و يأبى المؤمنون‌ و رواه مسلم بلفظقال لي رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في مرضه ادع لي أبا بكر أباك و أخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن أو يقول قائل: أنا أولى و يأبى الله و المؤمنون إلا أبا بكر، و قد ورد أنه أراد أن يكتب كتابا و لم يذكر أبا بكر.

الباب الثاني عشر في إرادته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يكتب لأصحابه كتابا فاختلفوا فلم يكتب‌

روى الشيخان عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس يوم الخميس و ما يوم الخميس ثم بكى حتى بلّ دمعه الحصى، قلت يا ابن عباس يوم الخميس و ما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- وجعه فقال: ائتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فقال عمر: إن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- مدّ عليه الوجع و عندكم القرآن حسبنا كتاب اللّه فاختلف أهل البيت، فاختصموا، فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم و منهم من يقول ما قال عمر. فتنازعوا و لا ينبغي عند النبي التنازع، فقالوا: ما شأنه أهجر؟ استفهموه! فذهبوا يعيدون عليه فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «قوموا» لما أكثروا اللّغو و الاختلاف عنده، دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه. فقال: و أوصاهم عند موته بثلاث فقال: «أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، و أجيزوا الوفد بنحو مما كنت أجيزهم قال: و سكت عن الثالثة، أو قال: فنسيها فقال ابن عباس إن الرّزيئة سحل الرّزيئة ما حال بين رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و بين أن يكتب لهم هذا الكتاب لاختلافهم و لغطهم».

و روى أبو يعلى بسند صحيح عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه‌- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده و في رواية: «يكتب فيهما كتابا لأمّته‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست