responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 233

و روى البزار عن العباس- رضي اللّه تعالى عنه- قال‌ رأيت في المنام كأن الأرض تنزع إلى السماء بأشطان شداد، فقصصت ذلك على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «ذاك وفاة ابن أخيك».

أفناد قال في القاموس أي: تتبعوني ذوي فند: أي ذوي عجز و كفر للنّعمة و الأشطان:

بشين جمع شطن بشين معجمة فطاء مهملة فنون: الحبل.

الباب الرابع فيما جاء أنه خير بين أن يبقى حتى يرى ما يفتح على أمته و بين التعجيل و استغفاره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لأهل البقيع‌

روى ابن إسحاق و الإمام أحمد و ابن سعد و البيهقي عن أبي مويهبة و الإمام أحمد و ابن سعد و البيهقي عن أبي رافع موليا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و رضي اللّه عنهما- و اللفظ لأبي مويهبة- قال: أمر رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن يصلى على أهل البقيع فصلى عليهم ثلاث مرّات، فلما كان في الثانية هبنى من جوف اللّيل فقال: «يا أبا مويهبة إني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فأسرج لي دابّتي» قال: فركب و مشيت حتّى انتهى إليهم فنزل عن دابته، و أمسكت الدّابة، فلما وقف بين أظهرهم قال: «السلام عليكم يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم فيه ممّا أصبح فيه الناس، لو تعلمون ما نجاكم اللّه منه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضا، يتبع آخرهم أوّلها، الآخرة شر من الأولى»، ثمّ أقبل علي و قال: «يا أبا مويهبة إنّي قد أتيت مفاتيح خزائن الدّنيا و الخلد فيها، ثم الجنة. فخيّرت بين ذلك و بين لقاء ربّي و الجنة» قال: قلت بأبي أنت و أمّي فخذ مفاتيح الدنيا و الخلد فيها ثم الجنة، قال: «لا و اللّه يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي و الجنة»، ثم استغفر لأهل البقيع، ثم انصرف، فبدأ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في وجعه الّذي قبضه اللّه عزّ و جلّ فيه حين أصبح.

و روى ابن سعد عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- قالت: قام رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ذات ليلة فلبس ثيابه ثم خرج، فأمرت خادمتي بريرة، فتبعته حتى إذا جاء البقيع وقف في أدناه ما شاء اللّه أن يقف ثم انصرف فسبقته بريرة فأخبرتني فلم أذكر له شيئا حتى أصبح، ثم ذكرت له ذلك فقال «إنّي بعثت لأهل البقيع لأصلّي عليهم»

[1].

و روى أيضا عنها قالت: فقدت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من الليل فتبعته فإذا هو بالبقيع فقال:


[1] أخرجه ابن سعد 2/ 156.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست