responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 234

«السّلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم لنا فرط أتانا اللّه و أتاكم ما توعدون، و إنا إن شاء اللّه بكم لاحقون، اللهم لا تحرمنا أجرهم و لا تفتنا بعدهم» قالت: ثم التفت إليّ فقال: «ويحها لو تستطيع ما فعلت»

[1].

و روى الإمام أحمد و الشيخان عن أبي سعيد الخدري- رضي اللّه تعالى عنه- قال: خطب رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «إن عبدا خيره اللّه تعالى بين الدنيا و بين ما عند اللّه فاختار ما عند اللّه»، فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه فكان المخير رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و كان أبو بكر هو أعلمنا به فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «لا تبك يا أبا بكر إنّ أمنّ الناس عليّ في صحبته و ماله أبا بكر، و لو كنت متّخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا و لكن أخوّة الإسلام، لا يبقى باب في المسجد إلا سدّ إلا باب أبي بكر».

و روى عبد الرزاق بسند جيد قوي عن طاووس مرسلا قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «نصرت بالرّعب و أعطيت الخزائن، و خيّرت بين أن أبقى حتى أرى ما يفتح على أمتي و بين التعجيل فاخترت التعجيل».

و روي عن عقبة بن عامر- رضي اللّه تعالى عنه‌- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- صلى على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودع للأحياء و الأموات ثم طلع على المنبر فقال: «إنّي بين أيديكم فرط، و أنا عليكم شهيد! و إنّ موعدكم الحوض و إنّي لأنظر إليه و أنا في مقامي هذا، لست أخشى عليكم أن تشركوا، و لكن أخشى عليكم الدّنيا أن تنافسوا فيها».

قال عقبة: و كانت أخر نظرة نظرتها إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-.

تنبيه:

«هبّ من نومه» هب بضم الهاء و أهببته أي استيقظته و أنبهته من نومه و أنتبه بمعناه.

القطع: بكسر القاف و سكون الطاء ظلمة آخر الليل.


[1] ابن سعد 2/ 157.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست