responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 232

الباب الثالث في عرضه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- القرآن على جبريل- (عليه الصلاة و السلام)- في العام الذي مات فيه مرتين و نعيه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- نفسه لأصحابه‌

روى الإمام أحمد و ابن سعد عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يعرض القرآن على جبريل في كلّ رمضان فلما كان في العام الّذي مات فيه عرضه عليه مرّتين».

و روى البخاري عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: كان رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يعتكف في كلّ شهر رمضان عشرة أيّام، فلما كان العام الّذي توفّي فيه عكف عشرين يوما و كان جبريل يقرأ عليه القرآن مرة كل رمضان فلما كان العام الذي توفي فيه عرضه عليه مرتين.

و روى الشيخان عن فاطمة الزهراء- رضي اللّه تعالى عنها- أنها أسرّ إليها رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «إنّ جبريل كان يعارضني القرآن كلّ عام مرّة و إنّه عارضني به العام مرّتين و لا أرى أجلي إلّا قد قرب فاتّقي اللّه و اصبري فإنّي نعم السلف أنا لك».

و روى مسلم عن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال‌ رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يرمي الجمار فوقف و قال: «لتأخذوا عنّي مناسككم فلعلّي لا أحجّ بعد عامي هذا».

و روى ابن مردويه عن معاوية بن أبي سفيان و الإمام أحمد و ابن سعد و أبو يعلى و الطبراني بسند صحيح عن واثلة بن الأسقع- رضي اللّه تعالى عنهما- قالا: خرج علينا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «أ تزعمون أنّي من آخركم وفاة قلنا: أجل، قال: فإنّي من أوّلكم وفاة و تتبعوني أفنادا يهلك بعضكم بعضا».

و روى ابن سعد عن أبي سعيد الخدري- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إني أوشك أن أدعى فأجيب و إنّي تارك فيكم الثّقلين كتاب اللّه و عترتي كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، و عترتي أهل بيتي إنّ اللّطيف الخبير أخبرني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما»

[1].

و روى ابن سعد عن عكرمة مرسلا قال: قال العباس: لأعلمن ما بقاء رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فينا فقال له: يا رسول اللّه لو اتخذت عرشا فإن النّاس قد آخوك، فقال:

«و اللّه لا أزال بين ظهرانيهم ينازعوني ردائي و يصيبني غبارهم حتّى يكون اللّه يريحني منهم»!

قال العباس: فعرفنا أنّ بقاء رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فينا قليل.


[1] أخرجه ابن سعد 2/ 150، و أحمد 3/ 17.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست