responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 206

و روى الطبراني في الكبير برجال الصحيح خلا قيس بن الربيع بن جابر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: جاء رجل من الأنصار فقال له عمرو بن حثمة و كان يرقي من الحيّة فقال: يا رسول اللّه إنّك نهيت عن الرقى، و أنا أرقي من الحيّة، فقال: «قصّها عليّ» فقصصتها عليه فقال: «لا بأس بهذه هذه المواثيق»، قال: و جاءه رجل من الأنصار، و كان يرقي من العقرب فقال: «من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل».

و روى ابن أبي شيبة في مسنده، عن عبد الله بن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- قال: بينما رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يصلّي إذ سجد فلدغته عقرب في أصبعه فانصرف رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «لعن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- العقرب، ما تدع نبيّا و لا غيره» ثمّ دعا بإناء فيه ماء و ملح فجعل يضع موضع اللّدغة في الماء و الملح و يقرأ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و المعوذتين حتى سكنت، و هذا طب مركب من الطبيعي و الإلهيّ، فإن سورة الإخلاص قد جمعت الأقوال الثلاثة التي هي جامع التوحيد، و في المعوذتين الاستعاذة من كل مكروه جملة و تفصيلا، و أما الماء و الملح فهو الطب الطبيعي، فإنّ في الملح نفعا لكثير من السّموم، و لا سيما لدغة العقرب، و فيه من القوّة الجاذبة المحللة ما يجذب السّموم و يحللها، و لما كان في لسعتها قوة نارية تحتاج إلى تبريد و جذب و إخراج استعمل- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الماء و الملح.

الباب الخامس و الخمسون في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في الزكام و أدواء الأنف‌

روى ابن السّنّي و أبو نعيم عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «عليكم بالمرزنجوش فشموه فإنّه جيّد للخشام».

و روى أبو نعيم في الطّب عن سلمة بن الأكوع قال: عطس رجل عند النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال له: «رحمك اللّه» فقال: ثم عطس مرّة أخرى، فقال النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «الرّجل مزكوم»

[1].

و فيه عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «شمت أخاك ثلاثا، فإن زاد فإنّما هي نزلة أو زكام»

[2].

و فيه عن ابن عمر- رضي اللّه تعالى عنه- قال: عطس رجل عند النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فشمّته رجل ثمّ عطس فشمّته ثم عطس فأراد أن يشمّته فقال النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: دعه فإنّه مضنوك».


[1] أخرجه مسلم 4/ 2292 (2993).

[2] أخرجه أبو داود (5034).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست