responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 205

تنبيه:

قد ذكروا في علاج السم أنه إما أن يكون بالاستفراغات، و إما أن يكون بالأدوية التي تعارض فعل السّمّ و تبطله إما بكيفياتها، و إما بخواصها، فمن عدم الدواء فليبادر إلى الاستفراغ الكلي، و أنفعه الحجامة و لا سيما إذا كان البلد حارّا، و الزمان حارّا فإن القوة السّميّة تسري إلى الدّم فتنبعث في العروق و المجاري، حتى تصل إلى القلب و الأعضاء، فإذا بادر المسموم و أخرج الدم خرجت معه تلك الكيفية السمية التي خالطته، فإن استفرغ استفراغا تاما لم يضرّه السم، بل إما أن يذهب و إما أن يضعف فتقوى عليه الطبيعة فتبطل فعله أو تضعفه و إنما احتجم النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في الكاهل، لأنه أقرب إلى القلب، فخرجت المادة السّمّيّة مع الدّم لا خروجا كليا، بل بقي أثرها مع ضعفه، لما يريد اللّه تعالى من تكميل مراتب الفضل كلها له بالشهادة زاده اللّه فضلا و شرفا.

الباب الرابع و الخمسون في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في لدغ الهوام‌

روى الطبراني و أبو نعيم بسند حسن عن عليّ- رضي اللّه تعالى عنه- قال: لدغت النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عقرب و هو يصلي، فلما فرغ قال: «لعنك اللّه لا تدعين نبيّا و لا غيره» ثم دعا بماء و ملح فجعل يمرّ بها عليها و يقرأ المعوذتين، و قل يا أيها الكافرون.

و روى الطّبراني في الكبير عن ابن مسعود- رضي اللّه تعالى عنه- قال: ذكر عند النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- رقية من الحمّة فقال: اعرضوها عليّ، فعرضوها عليه، بسم اللّه قرنية شجنة ملحة بحر قفطا فقال: «هذه مواثيق أخذها سليمان بن داود على الهوامّ، لا أرى بها بأسا» قال:

فلدغ رجل و هو مع علقمة، فرقاه بها، فكأنّما نشط من عقال.

و روى الطبراني في الكبير بسند حسن عن عبد الله بن زيد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: عرضنا على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- رقية من الحمّة فأذن لنا فيها و قال: «إنّما هي مواثيق، و الرّقية بسم اللّه شجنة قرنية ملحة قفطا».

و روى الطبراني في الكبير بسند لين فيه من تكلم فيه عن سهل بن أبي حثمة- رضي اللّه تعالى عنه‌- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- خرج و خرج معه عبد الرحمن بن سهل فلما كانا بالحرّة نهشت عبد الرحمن بن سهل حيّة، فقال النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «ادعوا عمرو بن حثمة»، فدعي فعرض رقيته على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «لا بأس بها ارقه» فوضع ابن حثمة يده عليه فقال: يا رسول اللّه قد يموت، أو قد مات فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «ارقه» و إن كان قد مات فرقاه، فصحّ عبد الرحمن و انطلق.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست