الباب السادس و الخمسون في علاجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الشوكة
روى أبو نعيم في الطّب عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: إنّ النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- كوى أسعد بن زرارة من الشّوكة، و هي حمرة تعلو الوجه.
و فيه عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عاد أبا أمامة أخذته الشّوكة بالمدينة قبل بدر،
فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «بئس الميّت ليهود، سيقولون أ لا دفع عنه، و لا أملكه و لا لنفسي شيئا و لا يكون في أبي أمامة»
فأمر به رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يكوي من الشّوكة طرف عنقه بالكي فلم يلبث أبو أمامة إلّا يسيرا حتّى مات».
الباب السابع و الخمسون في علاجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أمراض الفم
روى عبد الجبار الخولانيّ في تاريخ داريا عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «عليكم بالسّواك، فنعم الشّيء السّواك يذهب بالحفر يذهب البلغم، و يجلو البصر و يشدّ اللّثة و يذهب بالبحر، و يصلح المعدة و يزيد في درجات الجنّة، و يفرح الملائكة، و يرضي الرّبّ، و يسخط الشّيطان».
و روى أبو الشّيخ و أبو نعيم في كتاب السّواك، و ضعفه عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «في السّواك عشر خصال: يطيّب الفم و يشدّ اللّثة و يجلو البصر و يذهب البلغم و يذهب بالحفر و هو من السّنة و يفرّح الملائكة و يرضي الرّبّ و يزيد في الحسنات و يصحّ المعدة» رواه البيهقيّ بسند فيه الجليل بن مرّة، و هو ضعيف إلا أنه قال: و يوافق السّنّة، و هو من السّنّة، و بدل «يطيّب الفم و يرضي الرّبّ، مطهرة للفم مرضاة للرّبّ، و بدل يفرّح الملائكة، مفرحة للملائكة».
و روى الدّيلمي عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «في السّواك عشر خصال: مطهرة للفم و مرضاة للرّبّ، و مسخطة للشّيطان و محبّة للحفظة، و يشدّ