responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 199

الداء برأ بإذن اللّه تعالى،

و في قوله- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «و كذب بطن أخيك»

إشارة إلى أن هذا الدواء نافع، و أن بقاء الداء ليس لقصور الدّواء، و لكن لكثرة المادة الفاسدة، فمن ثم أمره بمعاودة شرب العسل، قال ابن الجوزي: في وصفه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- العسل لهذا المنسهل أربعة أقوال:

أحدها: أنه حمل الآية على عمومها في الشّفاء، و إلى هذا أشار بقوله: صدق اللّه أي في قوله تعالى‌ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ‌ فلما نبهه على هذه الحكمة، تلقاها بالقبول فشفي بإذن اللّه.

الثاني: أن الوصف المذكور على المألوف من عادتهم من التداوي بالعسل في الأمراض كلها.

الثالث: أن الموصوف له ذلك كانت به هيضة كما تقدم تقريره.

الرابع: يحتمل أن يكون أمره بطبخ العسل قبل شربه، فإنه يعقد البلغم فلعله شربه أولا بغير طبخ، قال الحافظ: و الثاني و الرابع ضعيفان و يؤيد الأول حديث ابن مسعود: عليكم بالشّفاءين «العسل و القرآن»، رواه ابن ماجة و الحاكم مرفوعا، و ابن أبي شيبة و الحاكم أيضا موقوفا و رجاله رجال الصحيح.

الباب الرابع و الأربعون في علاجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- القولنج‌

روى أبو نعيم في الطب عن جبير بن مطعم قال: رأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- عاد سعيد بن العاص، فرأيت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- يكمّده بخرقة، زاد في رواية أخرى: فيها ملح و سعيد مشوي حصل ذلك لرجل، فرأى الشيخ أبو محمد المرجاني النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فأشار بهذا الدّواء، و هو أن يأخذ ثلاثة دراهم من عسل النّحل و وزن درهم و نصف من الزيت المرقي، و إحدى و عشرين حبة من الشّونيز و يخلط الجميع ثم يفطر عليه، و يفعل مثله عند النوم، و يعمل له تلبينة و هي حساء يعمل من دقيق أو نخالة، و ربما عمل فيها عسل، و يستعملها بعد أن يفطر على ذلك، و يكون غذاؤه مسلوقة الدّجاج، أو لحم الضّأن، ففعله فبرأ بعد أن أعيا الأطبّاء.

تنبيه:

الزيت المرقي، صفته أن يأخذ شيئا من الزيت الطيّب، و يجعله في إناء نظيف و يحركه، و يعود و يقرأ عليه سورة الإخلاص و المعوذتين وَ لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ‌ إلى آخر السورة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست