responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 195

الباب الثاني و الأربعون في علاجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الاستسقاء و المعدة و يبس الطبيعة

روى الشيخان عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قدم رهط من عكل على النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فاجتووا المدينة، فشكوا ذلك إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «لو خرجتم إلى أبل الصّدقة فشربتم من أبوالها و ألبانها، فلما صحوا عمدوا إلى الرّعاة فقتلوهم»

[1] الحديث.

و إنما أمرهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بشرب ذلك، لأن في لبن اللّقاح جلاء و تليينا و إمرارا و تلطيفا و تفتيحا للسدد، إذا كان أكثر رعيها الشيح و القيصوم و البابونج و الأقحوان و الإذخر، و غير ذلك من الأدوية النافعة للاستسقاء، خصوصا إذا استعمله بحرارته التي تخرج بها من الضرع مع بول الفصيل و هو حار كما يخرج من الحيوان، فإن ذلك مما يزيد في ملوحة اللبن، و تقطيعه الفضول و إطلاقه البطن.

و روى الطّبراني في الكبير بسند ضعيف من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي عن أبي هريرة- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «المعدة حوض البدن و العروق إليها واردة. فإذا صحّت المعدة صدرت العروق بالصّحّة و إذا فسدت المعدة صدرت العروق بالسّقم»

[2].

و ذكر ابن الحاج في المدخل أن بعض الناس مرض بمعدته، فرأى الشيخ الجليل أبو محمد المرجاني النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو يشير بهذا الدواء، و هو أن يأخذ كل يوم على الرّيق وزن درهم من الورد المربى، و يكون ملتوتا بالمصطكي بعد دقها، و يجعل فيه سبع حبّات من الشّونيز يفعل ذلك في سبعة أيام، ففعله فبرئ. و مرض بعض الناس ببرد المعدة، فرأى الشيخ المرجاني أيضا النبي- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- و هو يشير إلى هذا الدواء و هو أن يأخذ أوقية و نصفا عسل النحل و درهمين الشونيز، و مثلها الأنسيون و نصف أوقية من النّعنع الأخضر، و من القرنفل نصف درهم، و من القرفة نصف درهم و شيئا من قشر اللّيمون مع قليل من الخلّ و يعقد ذلك على النار، فاستعمله فبرئ.

و روى البخاري في تاريخه الكبير و الترمذي و ابن ماجة عن أسماء بنت عميس قالت:

قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «بم كنت تستمشين؟» قالت: بالشّبرم قال: «حارّ حارّ» قالت: ثم‌


[1] أخرجه البخاري 12/ 113 (6804).

[2] ذكره الهيثمي في المجمع 5/ 89 و قال: رواه الطبراني في الأوسط و فيه يحيى بن عبد الله البابلتي و هو ضعيف.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست