responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 194

الباب الحادي و الأربعون في علاجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- ذات الجنب‌

روى البخاري عن أم قيس بنت محصن قالت: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «عليكم بهذا العود الهنديّ فإنّ فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب».

و روى الإمام أحمد و الطّيالسي و الطبراني في الكبير و الحاكم و البيهقيّ و الضياء و التّرمذي و أبو نعيم في الطب عن زيد بن أرقم- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «تداووا من ذات الجنب بالقسط البحريّ و الزّيت» [1] و لفظ أبي نعيم: بالعود الهندي و الزيت و القسط

و في رواية: «أمرهم أن يتداووا من ذات الجنب بالقسط البحريّ و الزّيت» و في لفظ: أمرنا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أن نتداوى من ذات الجنب بالقسط البحريّ و الزّيت. و رواه مسدد و أبو يعلى و صححه الترمذي بلفظ: كان ينعت الزّيت و الورس من ذات الجنب [2].

و رواه أبو نعيم في الطب عن ميمون قال: قلت لزيد بن أرقم: بايعت رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- من ذات الجنب قال: ورس و قسط و زيت يلت به.

و روى فيه عن أم قيس بنت محصن قالت: دخلت بابن لي على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قد أعلقت عليه من العذرة فقال: «علام تعذبن أولادكنّ بهذا العلاق عليكنّ بهذا العود الهنديّ فإنّ فيه سبعة أشفية يسعط من العذرة و يلدّ به من ذات الجنب».

تنبيه:

ذات الجنب: ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن للأعضاء، و قد يطلق على ما يعرض في نواحي الجنب من رياح غليظة تحتقن بين الصفاقات و العضل التي في الصدر و الأضلاع فتحدث وجعا، فالأول هو ذات الجنب الحقيقي الذي تكلم عليه الأطباء، قالوا:

و يحدث بسببه خمسة أمراض: الحمّى و السّعال و النخس و ضيق النّفس و النبض المنشاري و يقال لذات الجنب: وجع الخاصرة، و هو من الأمراض المخوفة، لأنها تحدث بين القلب و الكبد، و هي من سيّئي الأسقام، و المراد بذات الجنب هنا الثاني لأن القسط هو العود الهنديّ الذي يداوى به الرّيح الغليظة، نقل ابن القيم عن المسبحي أنّ العود حار يابس قابض يحبس البطن، و يقوي الأعضاء الباطنة و يطرد الريح و يفتح السّدد، و يذهب فضل الرّطوبة، مانع من ذات الجنب، جيّد للدّماغ قال: و يجوز أن ينفع من ذات الجنب الحقيقية أيضا، إذا كان حدوثها عن مادة بلغمية و لا سيما في وقت انحطاط العلّة.


[1] أخرجه أحمد 4/ 369.

[2] أخرجه الترمذي (2078).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست