responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 136

الباب الرابع عشر في أمره- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- باختياره البلدان الصحيحة التربة و توقي الوبيئة

روى محمد بن يحيى عن أبي عمرو بسند ضعيف لجهالة التابعي، و أبو نعيم في الطب و ابن السني عن فروة بن مسيك قال: قلت: عن رجل من آل بحير بن ريسان عن رجل منهم أنه قال: يا رسول اللّه- إنّ أرضا من أرضنا يقال لها أبين و هي أرض ميراثنا و ريفنا و هي وبية فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «دعوها فإنّ من القرف التّلف»

[1].

و روى عن عبد الله بن عمر، و الصواب أنه من مراسيل عبد الله بن شداد، أن قوما جاءوا رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقالوا: يا رسول اللّه دخلنا هذه الدار و نحن ذو وفر فافتقرنا، و كثير عددنا فقلّ عددنا، و حسن ذات بيننا فساء ذات بيننا، فقال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «دعوها و هي ذميمة» قالوا: كيف ندعها؟ قال: «بيعوها أو هبوها».

و روى الطبراني في الكبير بسند لا بأس به عن سهل بن حارثة الأنصاري قال: اشتكى قوم إلى رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- أنهم سكنوا دارا و هم ذو عدد فقلّوا، فقال: «فهلا تركتموها و هي ذميمة»

[2].

و روى أبو نعيم في الطب عن أسامة بن زيد- رضي اللّه تعالى عنهما- أنه ذكر الطاعون عند رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فقال: «رجس و رجز، عذّب به أمة من الأمم، و بقيت منه بقايا، فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوا عليه، و إذا وقع و أنتم بها فلا تفروا منه».

و فيه عن رباح قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إنّ مصر ستفتح بعدي فانتجعوا خيرها و لا تتخذوها دارا، فإنه يساق إليها أقلّ النّاس أعمارا».

و روى فيه و ابن السني عن فروة بن مسيك قال: قلت: يا رسول اللّه، إن عندنا أرضا يقال لها أبين، و هي أرض ريفنا و أرض بيوتنا و هي شديدة الوباء فقال: «دعها عنك فإنّ القرف تلف».

و روى الشيخان و الترمذي و ابن السني و أبو نعيم عن أسامة بن زيد- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «الطّاعون رجز أرسله اللّه على طائفة من بني إسرائيل، فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه، و إذا وقع بأرض و أنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه».


[1] ذكره ابن حجر في المطالب العالية (2439).

[2] ذكره الهيثمي في المجمع 5/ 108 و قال: رواه الطبراني و فيه يعقوب بن حميد بن كاسب، وثقه ابن حبان و غيره و ضعفه جماعة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست