الباب الحادي عشر في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في تدبير النكاح.
روى أبو يعلى في مسنده، و عبد الرزاق في الجامع عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: «إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، فإن سبقها فلا يعجلها» و في لفظ:
«ثم إذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها»
و روى بقي بن مخلد و ابن عدي بسند قال ابن الصلاح: جيد عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إذا جامع أحدكم زوجته أو جاريته فلا ينظر إلى فرجها فإنّ ذلك يورث العمى».
و روى ابن عساكر عن قبيصة بن ذؤيب- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «لا تكثروا الكلام عند مجامعة النساء، فإنّ منه يكون الخرس و الفأفأة».
الباب الثاني عشر في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في تدبير فصول السنة.
[...].
الباب الثالث عشر في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في تدبيره لأمر المسكن.
روى البخاري و مسلم عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه-: أنّ رهطا من عكل أو عرينة قدموا فاجتووا المدينة، فأمر لهم رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- بلقاح و أمرهم أن يخرجوا و يشربوا من ألبانها و أبوالها [3].
[1] أخرجه عبد الرزاق في المصنف 6/ 194 (10468) من طريق ابن جريج قال: حدثت عن أنس ...
و ذكره الهيثمي في المجمع 4/ 295 باب أدب الجماع و قال: رواه أبو يعلى و فيه راو لم يسم، و بقية رجاله ثقات.
و أورده ابن حجر في المطالب العالية 2/ 30 (1569) و عزاه إلى أبي يعلى. و ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (44837، 44838).