responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 126

لأصحابه يدخل فيه كلّ الأمّة إلا أن يخصّه دليل، و تطبيبه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- لأصحابه. و أهل أرضه خاصّ بطبائعهم، إلا أن يدل دليل على التعميم.

فائدة:

الأولى: طبّ النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- طبّ التجارب، و أكثر ما وضعه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- إنّما هو على مذهب العرب إلا ما خصّه اللّه تعالى به من العلم النّبويّ من طريق الوحي، فإن ذلك يخرق كلّ ما تدركه الأطباء، و تعرفه الحكماء، و كلّ ما فعله أو قاله في أعلى درجات الصّواب، عصمه الله تعالى فلا يقول إلا صدقا أو حقّا، و قال ابن القيم: كان علاجه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- للمريض ثلاثة أنواع:

أحدها: بالأدويّة الطّبيعيّة.

و الثاني: بالأدويّة الإلهيّة.

و الثالث: المركّب من الأمرين.

الثانية:

أخرج أبو نعيم في الحلية عن جعفر بن محمّد الصّادق عن أبيه عن جدّه أنّ رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: [ «إنّ اللّه تعالى جعل لابن آدم الملوحة في العينين لأنّهما شحمتان، و لو لا ذلك لذابتا، و جعل المرارة في الأذنين حجابا من الدّوابّ فإن دخلت الرأس دابّة و التمست الوصول إلى الدّماغ، فإذا ذاقت المرارة التمست الخروج، و جعل الحرارة في المنخرين يستنشق بهما الرّيح و لو لا ذلك لأنتن الدّماغ، و جعل العذوبة في الشّفتين يجد بهما استطعام كل شي‌ء، و يسمع النّاس بها حلاوة منطقه» [1] و أخرجه ابن أبي حاتم في التفسير و أبو الشيخ في العظمة.

الثّالثة:

روى ابن السّنّيّ عن عبد اللّه بن بسر المازنيّ عن النبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال‌] [2]: «لا تنتفوا الشّعر الّذي في الأنف، فإنّه يورث الأكلة و لكن قصّوه قصّا».


[1] أخرجه أبو نعيم في الحلية 3/ 197.

[2] ما بين المعكوفين سقط في أ.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست