responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 125

الباب الرابع في سيرته- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- في التطبّب‌

و فيه أنواع:

الأوّل: في أمره بدعاء الطّبيب:

روى الإمام أحمد عن رجل من الأنصار- رضي اللّه تعالى عنه- قال: عاد رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- رجلا من جرح، فقال: «ادعوا له طبيب بني فلان، قال: فدعوه فجاء فقال:

يا رسول اللّه، أو يغني الدّواء شيئا؟ فقال: سبحان الله، و هل أنزل اللّه من داء في الأرض إلا جعل له شفاء».

الثّاني: في تضمينه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- الطّبيب إذا جنى:

روى أبو نعيم في الطب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه، قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «من تطيّب و لم يكن بالطّبّ معروفا فأصاب نفسا فما دونها فهو ضامن».

الثالث: في كراهيته أن يسمى طبيبا:

روى أبو نعيم في الطّب عن أبي رمثة قال: دخلت مع أبي على رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- فرأى أبي الّذي بظهره، فقال: دعني أعالج الذي بظهرك فإنّي طبيب فقال: أنت رفيق و الله الطبيب‌

[1].

الرّابع: في استعمال الفراسة و الاستدلال في صناعة الطّبّ:

روى أبو نعيم في الطّبّ عن أبي سعيد و أبي أمامة أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: اتّقوا فراسة المؤمن، فإنه ينظر بنور الله عز و جل.

و روى فيه عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-: «إنّ لله عبادا يعرفون الناس بالتّوسّم».

و روى فيه عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- أن رسول اللّه- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- قال: إذا رأيتم الرّجل اصفرّ من غير مرض و لا عبادة فذلك من غشّ الإسلام في قلبه‌

[2].

قال شيخ شيوخنا الحافظ السّيوطيّ في المنهج السّويّ: قاعدة: تشريع النّبيّ- (صلّى اللّه عليه و سلّم)-


[1] أخرجه أحمد 4/ 163، و البيهقي 8/ 27.

[2] انظر كشف الخفاء للعجلوني 1/ 93.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست