و وصّاه بوصايا فطلبوا الدّرع فوجدوها و أنفذوا الوصايا.
و روى الطبراني بسند حسن عن عروة (رحمه اللّه تعالى) قال: قتل ثابت في وقعة اليمامة سنة اثنتي عشرة.
تنبيه في بيان غريب ما سبق:
المختال [...] الفخور [...] طفق [بمعنى أخذ في الفعل و جعل يفعل و هو من أفعال المقاربة. الخيلاء [...] جهير الصوت [شديد الصوت].
الباب العشرون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالردّة بعده
روى الإمام أحمد، و الشيخان، و النّسائي، و ابن ماجة، و الدّارمي، و ابن حبّان عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن جدّه، و ابن أبي شيبة، و الإمام أحمد، و البخاري، و النسائي، و أبو داود، و ابن ماجة عن ابن عمر، و البخاري، و النسائي عن أبي بكرة، و البخاري و الترمذي عن ابن عباس، و الطبراني في الكبير عن أبي سعيد و عن أبي أمامة، و الإمام أحمد، و الطبراني في الكبير عن أبي مسعود، و الدار قطني في الإفراد عن أسامة بن زيد رضي اللّه عنهم أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «لا ترجعوا بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض».
و رواه النّسائي عن ابن عمر و زاد: و لا يؤخذ الرّجل بجريرة بجناية أبيه، و لا بجناية أخيه.
و روى مسلم و الترمذي عن ثوبان رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تقوم السّاعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين، و حتى يعبدوا الأوثان».
و روى مسلم عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ألا ليذادنّ رجال من حوضي كما يذاد البعير الضال، فأناديهم، ألا هلمّ، فيقال: إنهم قد بدّلوا فأقول: فسحقا فسحقا».
و روى الشيخان عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أ لا إنّه يجاء برجال من أمتي، فيؤخذ بهم ذات الشّمال فأقول: أصيحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح وَ كُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ، فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ[المائدة/ 117] فيقال: «إنهم لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم».