responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 64

الباب الرابع و العشرون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بقتل من قتل في غزوة مؤتة يوم أصيبوا

روى البيهقي و أبو نعيم عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب رضي اللّه عنه قال: زعموا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: مرّ عليّ جعفر بن أبي طالب في الملائكة يطير كما يطيرون له جناحان، و زعموا أن يعلى بن منيه قدم على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يخبر أهل مؤتة، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم):

«إن شئت فأخبرني، و إن شئت أخبرتك»، قال: أخبرني يا رسول اللّه به، فأخبره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) خبرهم كلهم و وصفه لهم فقال: و الذي بعثك بالحق، ما تركت من حديثه حرفا لم تذكره، و إن أمرهم لكما ذكرت، فقال: «إن اللّه رفع لي الأرض حتى رأيت معتركهم».

و روى البخاري عن أنس رضي اللّه عنه‌ أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعث زيدا و جعفرا و عبد اللّه ابن رواحة و دفع الرّاية إلى زيد فأصيبوا جميعا، فنعاهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قبل أن يجي‌ء الخبر، فقال: «أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد اللّه بن رواحة فأصيب»، ثم أخذها خالد بن الوليد من غير أمره ففتح عليه.

الباب الخامس و العشرون في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بكتاب حاطب إلى أهل مكة

روى ابن إسحاق و البيهقي عن عروة رضي اللّه عنه قال: لما أجمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على المسير إلى مكة كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عليه من المسير إليهم ثم أعطاه امرأة من مزينة، و جعل لها جعلا على أن تبلّغه قريشا فجعلته في رأسها ثم فتلت عليه قرونها و خرجت به، فأتى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث عليّ بن أبي طالب و الزبير بن العوّام، فقال: «أدركا امرأة قد كتب معها حاطب كتابا إلى قريش يحذّرهم».

و روى الشيخان عن عليّ رضي اللّه عنه قال: بعثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أنا و الزّبير و المقداد، فقال: «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها»، قال [1]: فانطلقنا تعادي بنا خيلنا حتى أتينا الرّوضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا لها: أخرجي الكتاب، قالت: ما معي كتاب، فقلنا: لتخرجنّ الكتاب أو لنلقينّ الثّياب، قال: فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس بمكة من‌


[1] سقط في ح.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست