responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 56

الباب الثاني عشر في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بسبب اللحم الذي صار حجرا

روى البيهقي و أبو نعيم عن أمّ سلمة رضي اللّه عنها قالت: أهدي إليّ بضعة من لحم فقلت للخادم: ارفعها إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و جاء سائل فقام على الباب، فقال: تصدقوا بارك اللّه فيكم، و ذهب السائل، و جاء النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقلت للخادم: أقربي إليه اللحم، فجاءت بها فإذا هي قد صارت مروة حجر، فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أتاكم اليوم سائل فرددتموه؟» قلت: نعم، قال: «فإنّ ذاك لذاك»، فما زالت حجرا في ناحية بيتها تدق حتى ماتت.

الباب الثالث عشر في إخباره (صلّى اللّه عليه و سلّم) بما سحر به‌

روى ابن سعد و الحاكم و صححه و البيهقي و أبو نعيم عن زيد بن أرقم قال: كان رجل من الأنصار يدخل على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و يأتمنه و أنه عقد له عقدا فألقاه في بئر فصرع لذلك النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأتاه ملكان يعودانه، فأخبراه أن فلانا عقد له عقدا، و هي في بئر فلان، و لقد اصفر الماء من شدة عقده، فأرسل النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فاستخرج العقد فوجد الماء قد اصفرّ، فحل العقد، و قام النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فلقد رأيت الرجل بعد ذلك يدخل على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فلم يذكر له شيئا من ذلك و لم يعاقبه.

و روى الشيخان عن عائشة رضي اللّه عنها أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) طبّ حتى أنه ليخيّل أنه صنع الشي‌ء و ما صنعه، و أنه دعا ربّه ثم قال: «أشعرت أن اللّه أفتاني فيما استفتيته؟» قلت: و ما ذاك؟

قال: «جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي، و الآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه:

ما وجع هذا الرجل؟ قال: مطبوب، قال: من طبّه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال: في ما ذا؟ [1] قال:

في مشط و مشاطه و جف طلقة، قال: فأين هو؟ قال: في بئر ذروان»، فأتاها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: «هذه البئر التي أريتها كان نخلها رؤوس الشياطين، و كان ماؤها نقاعة الحنّاء» فأمر به فأخرج.

و روى البيهقي عن طريق الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال:

مرض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مرضا شديدا، فأتاه ملكان، فقعد أحدهما عند رأسه، و الآخر عند رجليه، فقال أحدهما للآخر: ما ترى؟ قال: طبّ، قال: و ما طبّه؟ قال: سحر، قال: و من سحره؟


[1] في ح فيم ذا.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست