responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 485

لجميع أصحابه، محسنهم و مسيئهم و شرط على من بعدهم أن يتبعوهم بإحسان قاله محمد بن كعب القرظي.

الثالثة و الخمسون بعد المائة:

و بأنه لا يكره للنساء زيارة قبره (صلّى اللّه عليه و سلّم) كما يكره لهن زيارة سائر القبور بل يستحب كما قال العراقي في «نكته» أنه لا شك فيه. انتهى.

الرابعة و الخمسون بعد المائة:

و بأن المصلي في مسجده لا يبصق عن يساره أي في ثوب و نحوه كما هو السنة في سائر المساجد، نبّه على ذلك الشيّخ كمال الدين الدميري، و غيره.

الخامسة و الخمسون بعد المائة:

و بأن مسجده (صلّى اللّه عليه و سلّم) لو بني إلى صنعاء لكان مسجدا و قال النووي (رحمه اللّه تعالى) في «شرح مسلم» «و المناسك» أن الصلاة إنما تضاعف في المسجد الذي كان في زمنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) دون بقية الزيادات و لم يحك غيره، لكن الخطيب و ابن جملة نقل عن المحب الطبري أن المسجد المشار إليه في حديث المضاعفة هو ما كان في زمنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مع ما زيد فيه لأخبار و آثار وردت في ذلك و استحسنه ابن جملة على ما ذهب إليه النّووي من التخصيص، مع أنّ البرهان بن فرحون نقل في شرحه لابن الحاجب «الفرعي» أنّه لم يخالف في هذه المسألة غير النووي، و أن الشيخ محب الدين الطبري نقل في كتابه «الإحكام» أن النووي رجع عن ذلك، و تعجب بأن ابن الجوزي نقل عن ابن عقيل ما يوافق ما ذكره النووي في «شرح مسلم» و الأقشهري في «روضته» عن ابن نافع صاحب مالك عنه و لفظه في أثناء كلام قيل له أن لمالك هذا المسجد الذي جاء فيه الخبر هل هو ما كان في عهد النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أو على ما هو عليه الآن؟ قال: بل هو على ما هو عليه الآن قال: لأن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قد أخبر بما يكون بعده و زويت له الأرض فرأى مشارقها و مغاربها و تحدّث بما يكون بعده فحفظ ذلك من حفظه في ذلك الوقت، و نسيه من نسيه و لو لا هذا ما استجاز الخلفاء الراشدون المهديون أن يزيدوا فيه بحضرة أصحابه، و لم ينكره عليهم في ذلك منكر و عمدة من ذهب إلى التخصيص الإشارة إلى قوله «مسجدي هذا» و لعله (صلّى اللّه عليه و سلّم) إنّما جاء بها ليدفع توهم دخول سائر المساجد المنسوبة إليه بالمدينة عن غير هذا المسجد لا كإخراج ما يزيد فيه و قد سلّم النّووي أنّ المضاعفة في المسجد الحرام مع ما زيد فيه فليكن مسجد المدينة كذلك كما أشار إليه ابن تيمية قال: و هو الذي يدلّ عليه كلام الأئمة المعتمدين و كان الأمر عليه في عهد عمر، و عثمان، فإن كلا منهما زاد في قبلة المسجد، و كان مقامه في الصلوات الخمس في رواية و كذلك مقام الصف الأول الذي هو أفضل ما يقام فيه و يمنع أن تكون الصلاة في غير مسجده أفضل منها في مسجده، و أن يكون الخلفاء و الصفوف الأول كانوا يصلون في غيره.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست