responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 476

فعيلة من سكن يسكن سكونا و هو خلاف الاضطراب و الحركة.

السادسة و الأربعون:

بوجوب تقديمه على النفوس فلا يتم الإيمان إلا بمحبته قال اللّه- سبحانه و تعالى- النَّبِيُّ أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‌ [الأحزاب/ 6] أي أحق و قدمه تعالى في القرآن على الآباء و الأبناء و الإخوة و الأزواج و العشائر و الأموال قال تعالى‌ قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَ أَبْناؤُكُمْ وَ إِخْوانُكُمْ وَ أَزْواجُكُمْ وَ عَشِيرَتُكُمْ وَ أَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَ تِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَ مَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ‌ [التوبة/ 24].

و عن عمر- رضي اللّه تعالى عنه- أنه قال‌ يا رسول اللّه، لأنت أحب إليّ من كلّ شي‌ء إلا نفسي فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) «لا و الذي نفسي بيده لا تكون مؤمنا حتى أكون أحبّ إليك من نفسك» فقال عمر و اللّه لأنت أحبّ إليّ من نفسي فقال النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «الآن يا عمر، أنت مؤمن»

و عن أنس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)‌ «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده و والده و الناس أجمعين»

و رواه البخاري قال أبو الزناد- رضي اللّه تعالى عنه- هذا الحديث من جوامع الكلم الذي أوتيه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، لأنه قد جمع في هذه الألفاظ اليسيرة معاني كثيرة لأن أقسام المحبة ثلاثة: محبة إجلال و عظمة كمحبة الوالد لولده و محبة رحمة و شفقة كمحبة الولد، و محبة استحسان و مشاركة كمحبة سائر الناس فحصر النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أصناف المحبة في هذا اللفظ اليسير، و معنى الحديث و اللّه تعالى أعلم أن من استطعم الإيمان علم أن فضل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و فضله أكبر من حق ابنه و أبيه و الناس أجمعين لأن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) استنقذ اللّه به أمته و هداهم من الضلال و المراد من هذا الحديث بذل النفوس دونه.

و قال الكسائي في قوله تعالى‌ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ‌ [الأنفال/ 64] أي حسبك اللّه ناصرا و كافيا و حسبك من اتبعك من المؤمنين ببذل أنفسهم دونك.

السابعة و الأربعون:

و بأنه لا يدخل الإيمان في قلب رجل حتى يحب أهل بيته،

روى ابن ماجة و الحاكم و الطبراني عن العباس- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قلت يا رسول اللّه: إني رأيت قوما يتحدّثون فلما رأوني سكتوا و ما ذاك إلا أنهم استحلوا فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أو قد فعلوها و الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحبّكم أ تحبون أن تدخلوا الجنة بشفاعتي و لا تبرحوها من عبد المطلب.

الثامنة و الأربعون:

و بأن شانيه أبتر- أي مقطوع البركة و النسل قال اللّه سبحانه و تعالى:

إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ [الكوثر/ 1- 3] و نقل ابن‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست