responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 416

و لا دد منّي». رواه البخاري في الأدب عن أنس بن مالك- رضي اللّه تعالى عنه- بلفظ: «لست من دد و لا الدّد منّي»

يعني: لست من الباطل و لا الباطل منّي.

الثانية عشرة:

و بتحريم شرب التّرياق.

الثالثة عشرة:

و تعليق تميمة.

روى أبو داود عن عبد الرحمن بن رافع التّنوخيّ قال: سمعت عبد اللّه بن عمرو- رضي اللّه تعالى عنه- يقول: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: «ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقا، أو علّقت تميمة، أو قلت الشّعر من قبل نفسي»

قال أبو داود: هذا كان للنّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) خاصّة، و قد رخّص في التّرياق لغيره.

و روى الإمام العلّامة وليّ اللّه الشّيخ شهاب الدّين بن رسلان في شرح سنن أبي داود «أبالي» بضم الهمزة «و ما أتيت» بفتح التاء الأولى، أي لا أكثرت لشي‌ء من أمر ديني، و لا أهتمّ بما فعلته إن أنا فعلت هذه الثّلاثة أو شيئا منها. و التّرياق ليس المراد منه ما كان نباتا أو حجرا، بل المختلط بلحوم الأفاعي، يطرح منها رأسها و أذنابها، و تستعمل أوساطها في التّرياق، و هو محرّم لأنّه نجس و إن أخذ التّرياق من أشياء طاهرة، فهو طاهر، و لا بأس بأكله و شربه، و ممن رخّص فيما فيه شي‌ء من الحيّات مالك، و يقتضيه مذهب الشّافعي لإباحة التّداوي ببعض المحرّمات.

و التّميمة جمعها تمائم.

قال البيهقيّ: يقال إنّ التّميمة خرزة كانوا يعلّقونها يرون أنّها تدفع عنهم الآفات.

و في النّهاية: التّمائم خرزات كانت العرب يرون تعلّقها على أولادهم، يتّقون بها العين في زعمهم، فأبطله الإسلام، و ردّ عليهم اعتقادهم الفاسد و الضلال، إذ لا نافع و لا دافع إلّا اللّه تعالى.

الرابعة عشرة:

و بتحريم نزع لأمته إذا لبسها قبل أن يقاتل.

روى الإمام أحمد و ابن سعد و الدّارميّ عن جابر بن عبد اللّه- رضي اللّه تعالى عنه- أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال يوم أحد: «ما ينبغي لنبيّ إذا لبس لأمته أن يضعها حتّى يقاتل».

و رواه البخاري تعليقا، و البيهقي عن ابن عبّاس- رضي اللّه تعالى عنهما- للأمة بالهمز كما قيّده صاحب المشارق و غيره: الدّرع، و نقل ابن مالك عن الزّهريّ أنّها السّلاح كلّه، و جمعها لأمر كتمر، و جمعت أيضا على لؤم كرطب على غير قياس.

كما قال الجوهريّ فإنّها جمع لؤمة بضم اللّام و استلأم الرجل لبس لأمته.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست