responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 402

السادسة و العشرون:

و بوجوب الاستغفار له و التّوبة في اليوم مائة مرّة إذا غان على قلبه.

ذكره ابن القاصّ، و لم يذكره الشّيخان، و قد جزم به البيهقيّ و أبو سعيد في الشرف و يستغفر كلّ يوم سبعين مرة. و عبارة رزين: «و بما وجب عليه أن يستغفر في كلّ يوم سبعين مرّة».

روى البخاريّ عن أبي هريرة (رضي اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّي لأستغفر اللّه و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرّة».

و للترمذي عنه بلفظ: «إنّي لأستغفر اللّه في اليوم سبعين مرّة».

و روى مسلم عن الأعز المرني- رضي اللّه تعالى عنه- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّه يغان على قلبي، و إنّي لأستغفر اللّه مائة مرّة».

و قد تقدّم الكلام على ذلك في باب استغفاره و توبته (صلّى اللّه عليه و سلّم)، من صفاته المعنويّة. و اللّه أعلم.

تنبيه:

خوف المقربين خوف إجلال و إعظام.

قال الشّيخ شهاب الدّين السهروردي: لا يعتقد أن الغني حالة يفقر حاله نقص، بل هو كمال أو تتمّة كمال، ثم مثل ذلك يحقن العين أي يسيل لدفع القذي عن العين مثلا، فإنّه يمنع العين من الرّؤية.

فهذا من هذه الحيثيّة نقص، و في الحقيقة كمال هذا محصّل كمال كلامه بعبارة طويلة.

قال: فهكذا بصيرة النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) متعرّضة للأغبرة من أنفاس الأغيار.

فدعت الحاجة إلى السّتر على صدقة بصيرته صيانة لها، و وقاية عن ذلك.

السابعة و العشرون:

و بوجوب كونه مطالبا برؤية مشاهدة الحقّ مع معاشرة النّاس بالنفس و الكلام.

ذكرها ابن القاصّ و البيهقيّ و ابن سعد، و لم يذكرها الشّيخان قال الخضري: و لا أعلم دليلا صريحا على وجوب ذلك. انتهى.

الثامنة و العشرون:

و بوجوب الأحكام الشّرعية حين كان يؤخذ عن الدّنيا عند تلقّي الوحي، فلا تسقط عنه صلاة و لا غيرها. ذكرها ابن القاصّ و تبعه البيهقي و النّوويّ. و حديث عائشة و صفوان بن يعلى عن أبيه و ابن سعيد- رضي اللّه تعالى عنهم- في شأن الوحي في الصّحيحين صريح في أنّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان ينتقل من حاله المعروف إلى حالة تستلزم الاستغراق و الغيبة عن الحالة الدّنيويّة حتى ينتهي الوحي، و يفارقه الملك.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست