و بتحريم السّجود لغير اللّه، و كانت تحيّة من قبلنا، فأعطينا مكانه السّلام.
الرابعة و الأربعون بعد المائة:
و بأنّهم عصموا من الاجتماع على ضلالة و نشأ من ذلك أنّ إجماعهم حجّة.
الخامسة و الأربعون بعد المائة:
و بأنّهم لا تعمّهم سنة عامة.
السادسة و الأربعون بعد المائة:
و لا يستأصلهم عدوّ.
روى الشيخان، عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحقّ حتّى يأتي أمر اللّه و هم على ذلك ظاهرين».
و روي أيضا عن معاوية قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر اللّه لا يضرّهم من خذلهم و لا من حالفهم حتى يأتي أمر اللّه و هم على ذلك».
و روى الحاكم عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لا يجمع اللّه هذه الأمّة على ضلالة أبدا».
و روى الإمام أحمد و الطّبراني، عن أبي بصرة الغفاري عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «سألت اللّه أن لا يجمع أمّتي على ضلالة فأعطانيها، و سألته أن لا يهلكهم بالسّنين، كما أهلك الأمم قبلهم فأعطانيها، و سألته أن لا يظهر عليهم عدوّا فأعطانيها، و سألته أن لا يلبسهم شيعا و يذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها».
و روى الدّارميّ، و ابن عساكر، عن عمرو بن قيس أنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إنّ اللّه و عدني في أمتي و أجارهم من ثلاث: لا يعمّهم بسنة، و لا يستأصلهم عدوّ، و لا يجمعهم على ضلالة».
و روى مسلم، عن ثوبان قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إن اللّه زوى لي الأرض فرأيت مشارقها و مغاربها و إن ملك سيبلغ ما زوى لي منها و أعطيت الكنزين الأحمر و الأبيض و إني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامّة، و لا يسلّط عليهم عدوّا من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم فأعطاني».