responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 359

و روى الإمام أحمد، و ابن حبّان و الحاكم و ابن ماجة عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّ اللّه وضع عن أمّتي الخطأ و النّسيان و ما استكرهوا عليه».

و روى سفيان بن عيينة، و السّتّة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّ اللّه تجاوز عن أمّتي ما حدّثت به أنفسها ما لم تتكلّم أو تعمل به».

الإصر: الثّقل و المشقّة، لأنه يأصر صاحبه أي يحبسه عن الحسّ لثقله.

السابعة بعد المائة:

و بأنّ من همّ بسيّئة فلم يعملها، لم تكتب سيئة، بل تكتب حسنة، فإن عملها كتبت سيّئة.

الثامنة بعد المائة:

و من همّ بحسنة فلم يعملها كتبت حسنة، فإن عملها كتبت عشرا إلى سبعمائة ضعف.

روى البيهقي، عن وهب بن منبّه قال: إن اللّه تعالى لما قرب موسى نجيا قال: يا رب إني أجد في التوراة أمة خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يؤمنون باللّه فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد قال: رب إني أجد في التوراة أمة أناجيلهم في صدورهم يقرأونها و كان من قبلهم يقرأون كتبهم نظرا و لا يحفظونها فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد، قال: رب إني أجد في التوراة أمة يؤمنون بالكتاب الأول و الآخر يقاتلون رؤوس الضلالة حتى يقاتلوا الأعور الكذاب فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد قال: رب إني أجد في التوراة أمة يأكلون صدقاتهم في بطونهم، و كان من قبلهم إذا أخرج صدقته بعث اللّه عليها نارا فأكلتها فإن لم تقبل لهم تأكلها النار فاجعلهم أمتي قال: تلك أمة أحمد قال: يا ربّ، إني أجد في التوراة أمة إذا همّ أحدهم بسيّئة لم تكتب عليه، فإن عملها كتبت سيّئة واحدة، و إذا همّ أحدهم بحسنة و لم يعملها كتبت حسنة، فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، فاجعلهم أمتي، قال: تلك أمة أحمد.

التاسعة بعد المائة:

و بوضع قتل النّفس عنهم في التّوبة، قال اللّه تعالى: وَ إِذْ قالَ مُوسى‌ لِقَوْمِهِ: يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ‌ [البقرة 54] الآية.

روى ابن أبي حاتم، عن عليّ رضي اللّه عنه في قصّة الذين عبدوا العجل، قالوا لموسى: ما توبتنا؟ قال: يقتل بعضكم بعضا، فأخذوا السّكاكين، فجعل الرجل يقتل أخاه و أباه و أمّه، لا يبالي من قتل، حتى قتل منهم سبعون ألفا، فأوحى اللّه تعالى إلى موسى: مرهم فليرفعوا أيديهم، و قد غفر لمن قتل و تيب على من بقي.

و روى ابن أبي حاتم، عن الفضيل في قوله تعالى: وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً [البقرة 286] قال: كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب، قيل له: توبتك أن تقتل نفسك، فيقتل نفسه، فوضعت الآصار عن هذه الأمة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست