و روى الإمام أحمد عن جرير بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اللحد لنا، و الشّقّ لأهل الكتاب».
الرابعة و الخمسون:
و بالنّحر و لهم الذّبح فيما قاله مجاهد و عكرمة، رواه ابن أبي حاتم و ابن المنذر رضي اللّه عنهما قلت: ما رواه وكيع، و ابن أبي حاتم في تفسيرهما، عن عطاء رضي اللّه عنه قال: الذبح و النحر في البقر سواء، لأن اللّه تعالى يقول: فَذَبَحُوها [البقرة 71] و قال: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ [الكوثر 2].
الخامسة و الخمسون:
و بفرق الشّعر، و لهم السّدل.
روى السّتّة عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، و كان المشركون يفرقون رؤوسهم ثم فرق بعد.
السادسة و الخمسون:
و بصبغ الأحمر و الأصفر، و كانوا لا يغيّرون الشّيب.
روى السّتّة عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّ اليهود و النّصارى لا يصبغون، فخالفوهم و غيّروا الشّيب و لا تتشبّهوا باليهود».
و روى الأربعة عن أبي ذرّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّ أحسن ما غيّرتم به الشّيب، الحنّاء و الكتم».
السابعة و الخمسون:
و بتوفير العثانين.
الثامنة و الخمسون:
و بتقصير السبال فكانوا يقصرون سبالهم، و يوفّرون عثانيهم.
العثانين: جمع عثنون و هي اللّحية.
و روى البزّار عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): خالفوا المجوس، جزّوا الشّوارب و اعفوا اللّحى».
و روى مالك و الشيخان و أبو داود و الترمذي عن ابن عمر رضي اللّه عنه عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «خالفوا المشركين، و فّروا اللّحى، و احفوا الشّوارب».
و روى ابن أبي شيبة عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة رضي اللّه عنه قال: جاء رجل من المجوس إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قد حلق لحيته و أطال شاربه، فقال له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ما هذا؟» قال: في ديننا، قال: «لكن في ديننا أن تحفي الشّوارب، و أن تبقي اللّحى».
التاسعة و الخمسون:
و بالعق عن الذّكر و الأنثى، و كانوا يعقون عن الذّكر دون الأنثى.