و بيوم عرفة، ذكره القونويّ في «شرح التّعرّف»، و يجعل يوم عرفة كفّارة سنتين، لأنه سنّته (صلّى اللّه عليه و سلّم).
الثامنة و الأربعون:
و يجعل يوم عاشوراء كفّارة سنة، لأنه سنّة موسى (عليه السلام).
روى مسلم عن أبي قتادة رضي اللّه عنه أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سئل عن صوم يوم عاشوراء فقال:
«يكفّر السّنة الماضية»، و سئل عن صوم يوم عرفة، فقال: «يكفّر السنة الماضية و السّنة الآتية».
التاسعة و الأربعون:
و بغسل الأيدي قبل الطعام [لأنها] سنّة، لأنه شرع التوراة و بعده، لأنه شرعه، رواه الحاكم في تاريخه عن عائشة مرفوعا، و
روى في مستدركه عن سلمان رضي اللّه عنه قال: قلت: يا رسول اللّه، قرأت في التّوراة بركة الطعام قبله، فقال: «بركة الطعام الوضوء قبله و بعده».
المراد بالوضوء هنا غسل اليد.
الخمسون:
و بالاغتسال من العين و بأنه يدفع ضررها.
الحادية و الخمسون:
و بالاسترجاع عند المصيبة،
روى الطبراني عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أعطيت أمّتي شيئا لم يعطهنّ أحد من الأمم، أن يقولوا عند المصيبة: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ».
و روى عبد الرزّاق و ابن جرير في تفسيرهما عن سعيد بن جبير قال: «لم يعط أحد الاسترجاع غير هذه الأمة، ألا تسمعون إلى قول يعقوب (عليه الصلاة و السلام): يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ [يوسف 84].
روى البيهقي عن وهب بن منبّه أن اللّه تعالى قال: يا داود إنّي فضّلت محمدا و أمّته على الأمم كلّهم، فذكر الحديث، إلى أن قال: و أعطيتهم في المصائب و في البلايا إذا صبروا قالوا: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.
الثانية و الخمسون:
و بالحوقلة.
روى أبو نعيم عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لما فرغت من أمر السماء ...»
الحديث، و فيه: قال اللّه تعالى: «و أنزلت إليك كلمة من كنوز عرشي لا حول و لا قوّة إلا باللّه».
الثالثة و الخمسون:
و باللّحد، و لأهل الكتاب الشّقّ.
و روى الأربعة عن ابن عباس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اللّحد لنا، و الشّقّ لغيرنا».