روى ابن ماجة عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على آمين، فأكثروا من قول آمين».
و روى البيهقي عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «لم تحسدنا اليهود بشيء حسدنا بثلاث: التسليم، و التأمين، و اللهم ربنا لك الحمد».
و روى ابن أبي شيبة و البيهقي عن حذيفة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «فضّلت على الناس بثلاث، ...» الحديث و فيه «و جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة».
و روى الحارث بن أبي أسامة عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أعطيت ثلاث خصال: أعطيت صلاة في الصّفوف، و أعطيت السّلام، و هو تحيّة أهل الجنة، و أعطيت آمين و لم يعطها أحد ممّن كان قبلكم، إلا أن يكون اللّه، أعطاها هارون، فإن موسى كان يدعو و يؤمّن هارون».
و روى الإمام أحمد و البيهقيّ عن عائشة رضي اللّه عنها أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «إنّهم لا يحسدوننا على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا اللّه لها، و ضلّوا عنها، و على القبلة التي هدانا اللّه لها، و ضلّوا عنها، و على قولنا خلف الإمام آمين».
و روى مسلم عن حذيفة و أبي هريرة رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: «أضلّ اللّه تعالى عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السّبت، و كان للنّصاري يوم الأحد، فجاء اللّه بنا، فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة، و السبت، و الأحد، و كذلك هم تبع لنا يوم القيامة و نحن الآخرون من أهل الدنيا، و الأوّلون يوم القيامة المقضيّ لهم قبل الخلائق».
فإن قلت: لم يبيّن كيفيّة صفوف الملائكة المشبّه بها في هذا الحديث؟ فالجواب: قد بيّن ذلك في
حديث جابر بن سمرة الذي رواه مسلم و أبو داود، قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربّها؟» قلنا: و كيف تصفّ الملائكة عند ربّها؟ قال:
يتمّون الصفوف المتقدّمة، و يتراصّون في الصّفّ».
روى الإمام أحمد و مسلم و أبو داود و النسائي عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أقيموا الصفوف، فإنّما تصفّون كما تصف الملائكة، و حاذوا المناكب، و سدّوا الخلل، و لينوا في أيدي إخوانكم، و لا تذروا فرجات للشّيطان، و من وصل صفّا وصله اللّه، و من قطع صفّا قطعه اللّه».