responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 335

الخامسة و الخمسون بعد المائة.

و بتحريم نكاح أزواجه من بعده (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أمة وطئها، قال اللّه سبحانه و تعالى: وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ، وَ لا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْواجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً [الأحزاب 53] و لم يثبت ذلك لأحد من الأنبياء، بل قصّة سارة مع الجبّار، و قول إبراهيم له: هذه أختي و أنه همّ أن يطلّقها ليتزوجها الجبار قد يستدلّ به على أنّ ذلك لم يكن لسائر الأنبياء، و ما قيل في تعليل ذلك: إنّهن أمّهات المؤمنين، و إن في ذلك غضاضة ينزّه عنها منصبه الشريف، و أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حيّ في قبره، و لهذا حكى الماورديّ وجها أنه لا يجب عليهنّ عدّة الوفاة، و فيمن فارقها في الحياة كالمستعيذة و التي رأى بكشحها بياضا، أوجه:.

أحدها: يحرمن أيضا، و هو الذي نصّ عليه الشافعيّ، و صححه في الرّوضة، لعموم الآية و ليس المراد «بمن بعده» بعديّة الموت بل بعديّة النّكاح.

و قيل: لا.

و الثالث: و صححه إمام الحرمين و الرافعي في «الشرح الصغير» تحرم المدخول بها فقط، و الخلاف جار أيضا فيمن اختارت الفراق لكن الأصحّ فيها عند إمام الحرمين و الغزالي الحلّ، و به قطع جماعة، لتحصل به فائدة التّخيير، و هو التمكّن من زينة الدنيا، و في أمة فارقها بعد وطئها أوجه:.

ثالثها: تحرم إن فارقها بالموت كمارية، و لا تحرم إن باعها في الحياة، قيل: و سبب نزول هذه الآية أنّ رجلا قال: لو مات محمد لتزوّجت عائشة أو أمّ سلمة فنزلت، رواه الطبراني بسند ضعيف جدا عن ابن عباس رضي اللّه عنهما و رواه أيضا ابن بشكوال من طريق الكلبيّ عنه و سمّى القائل طلحة بن عبيد اللّه القرشيّ، و قد غلط جماعة من العلماء في طلحة هذا فظنّوه طلحة بن عبيد اللّه أحد العشرة، و ليس هو كذلك، إنما هو آخر، شاركه في اسمه و اسم أبيه و نسبه، فإن طلحة المشهور الذي هو أحد العشرة طلحة بن عبيد اللّه بن عثمان بن عمر بن كعب بن سعد بن تميم التيميّ، و طلحة صاحب القصّة طلحة بن عبيد اللّه بن شافع بن عياض ابن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن كعب بن تميم التيميّ.

روى موسى في الذّيل نقلا عن ابن شاهين في ترجمة طلحة هذا: هو الذي نزل فيه:

وَ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ‌ [الأحزاب 53] الآية نبّه على ذلك ابن شاهين، و أبو موسى المديني و الحافظ و الشيخ و غيرهم رضي اللّه عنهم.

السادسة و الخمسون بعد المائة.

و بأن البقعة التي دفن فيها (صلّى اللّه عليه و سلّم) أفضل من الكعبة و من العرش.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست