روى البيهقي و ابن عساكر عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اتّخذ اللّه إبراهيم خليلا، و موسى نجيّا، و اتخذني حبيبا، ثم قال: و عزّتي و جلالي لأوثرن حبيبي على خليلي و نجيّي».
و روى ابن جرير و ابن أبي حاتم و أبو يعلى عن أبي هريرة في حديث المعراج «فقال له ربّه: قد اتّخذتك خليلا، و هو مكتوب في التوراة محمد حبيب الرحمن»
و تقدم بيان ذلك كله في أسمائه الشريفة.
الخامسة بعد المائة.
و بأنه جمع له بين الكلام و الرّؤية.
السادسة بعد المائة.
و بأنه كلّمه عند سدرة المنتهى و كلّم موسى بالجبل، عدّ هذه ابن عبد السلام، و تقدم بيان ذلك في باب المعراج.
السابعة بعد المائة.
و بأنه جمع له بين القبلتين كما تقدم بيان ذلك في الحوادث، و اللّه أعلم.
الثامنة بعد المائة.
و بأنه جمع له بين الهجرتين [و القبلتين] قلت: النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) لم يهاجر إلا هجرة واحدة إلى المدينة فقط، و لم أفهم ما المراد بالهجرة الثانية، فإن أريد بها هجرة أصحابه إلى الحبشة ففيه نظر، و اللّه تعالى أعلم.
التاسعة بعد المائة.
و بأنه جمع له بين الحكم بالظاهر و الباطن و العمل بمقتضى كل منهما خصوصيّة له تفرّد بها عن سائر الخلق. أما أولياء أمّته فليس لهم العمل بالحقيقة و لا الحكم بمقتضاها بإجماع المسلمين، و إنما يعملون بالشّريعة فقط.
قال القرطبي: أجمع العلماء على بكرة أبيهم أنه لا يجوز للحاكم أن يقتل بعلمه، و قال