responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 312

التاسعة و التسعون.

و بأنّه تعالى حرّم على الأمّة نداءه باسمه بخلاف سائر الأمم، فإنّ أممهم كانت تخاطبهم بأسمائهم كما حكاه اللّه تعالى عنهم في القرآن، فقال تعالى لهذه الأمة: لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً [النور 63].

روى أبو نعيم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في الآية قال: كانوا يقولون: يا محمد، يا أبا القاسم، فناهم اللّه تعالى عن ذلك إعظاما لنبيّه فقالوا: يا نبيّ اللّه، يا رسول اللّه، و روى البيهقي عن علقمة بن الأسود رضي اللّه عنه في الآية قال: لا تقولوا: يا محمد، و لكن قولوا: يا رسول اللّه، يا نبيّ اللّه.

و روى أبو نعيم في الآية قال: أمر اللّه أن يهاب نبيّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أن يعظّم، و يسوّد، و أما قول حمّاد أن ثعلبة قال له: يا محمد، فلعلّه كان قبل النّهي عن مخاطبته باسمه، إذ رأى إنما جاء لأسباب الرسالة و لوازمها فلهذا لم يخاطبه بها.

مائة.

و بأنّه يكره أن يقال في حقّه الرسول، بل رسول اللّه، لأنه ليس فيه من التعظيم ما في الإضافة قاله الشافعي رضي اللّه عنه.

الواحدة بعد المائة.

و بأنه فرض على من ناجاه أن يقدّم بين يدي نجواه صدقة ثم نسخ ذلك، قال اللّه سبحانه و تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً [المجادلة 12].

روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في الآية قال: إن المسلمين أكثروا المسألة على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حتى شقّوا عليه، فأراد اللّه أن يخفّف عن نبيّه فلما قال ذلك خفّ كثير من الناس و كفّوا عن المسألة فأنزل اللّه تبارك و تعالى: أَ أَشْفَقْتُمْ‌ [المجادلة 13] الآية فوسّع اللّه عليهم و لم يضيّق.

روى سعيد بن منصور عن مجاهد قال: كان من ناجى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) تصدّق بدينار، و كان أول من صنع ذلك عليّ بن أبي طالب، ثم نزلت الرّخصة فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا، وَ تابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ‌ [المجادلة 13].

الثانية بعد المائة.

و بأنه لم يره اللّه تعالى في أمّته شيئا يسوءه حتى قبضه بخلاف سائر الأنبياء.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست