responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 270

الباب الثاني عشر في موازاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما أوتيه يوشع، أوتي حبس الشمس حين قاتل الجبارين‌

و قد حبست الشمس لنبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) في الإسراء، وردّت عليه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعد غروبها في غزوة خيبر.

الباب الثالث عشر في موازاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما أوتيه داود

قال أبو نعيم: أوتي تسبيح الجبال، و نظير ذلك لنبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) تسبيح الحصا و الطعام كما تقدّم، و أوتي تسخير الطير، و تقدّم تسخير سائر الحيوانات لنبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أوتي إلانة الحديد و قد لينت الحجارة لنبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) و صمّ الصّخور حين استتر من المشركين يوم أحد، مال برأسه إلى الجبل ليخفي شخصه عنهم، فليّن اللّه تعالى له الجبل حتى أدخل رأسه، و ذلك ظاهر باق يراه الناس، و كذلك في بعض شعاب مكّة حجر أصمّ استروح إليه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في صلاته فلان له الحجر، حتّى أثر فيه بذراعيه و ساعديه و ذلك مشهور، و هذا أعجب، لأن الحديد يليّنه النار و لم تر النار تليّن الحجر، و أوتي الحكمة، و فصل الخطاب، و قد كانت الحكمة التي أوتيها نبيّنا (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و الشريعة التي شرعت له أكمل من كل حكمة و شرعة كانت قبله من الأنبياء، و

قد قال (صلّى اللّه عليه و سلّم): «أوتيت جوامع الكلم، و اختصر لي الكلام اختصارا»

و لا شك أنّ العرب أفصح الأمم، و كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أفصحهم لفظا، و أجملهم لكل خلق جميل مطلقا، و أوتي سرعة القراءة و حسن الصوت، و كان نبيّنا (صلّى اللّه عليه و سلّم) حسن الصّوت بتلاوة القرآن، قال جبير بن مطعم قرأ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في المغرب بالتّين و الزّيتون فما سمع صوتا أطيب من صوته، و كان يقرأ ترتيلا كما أمره اللّه تعالى.

الباب الرابع عشر في موازاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما أوتيه سليمان (عليه الصلاة و السلام)‌

قال أبو نعيم: أوتي ملكا عظيما، و قد أعطي نبيّنا (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما هو أعظم من ذلك مفاتيح خزائن الأرض فأباها، قال: «لو شئت لأجرى اللّه معي جبال الأرض ذهبا، و لكن أجوع يوما و أشبع يوما»،

و أوتي سليمان الرّيح تسير به غدوّها شهر و رواحها شهر، و قد أعطي نبيّنا (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست