responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 269

الباب العاشر في موازاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما أوتيه يوسف (عليه الصلاة و السلام)‌

قال أبو نعيم: أعطى يوسف من الحسن ما فاق به الأنبياء و المرسلين بل و الخلق أجمعين، و نبيّنا (صلّى اللّه عليه و سلّم) أوتي من الجمال ما لم يؤته أحد، و لم يؤت يوسف إلا شطر الحسن، و أوتي نبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) الحسن جميعه كما تقدم في أبواب صفاته، قال أبو نعيم و يوسف: ابتلى بفراقه عن أبويه و عن بيته، و عن وطنه، و نبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) فارق الأهل و العشيرة و الأحبة و الوطن مهاجرا إلى اللّه تعالى قلت: و أوتي نبيّنا (صلّى اللّه عليه و سلّم) ذلك كما تقدّم بيانه.

الباب الحادي عشر في موازاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما أوتيه موسى (عليه الصلاة و السلام)‌

أوتي نبع الماء من الحجر، و قد وقع ذلك لنبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) و زاد بنبعه من بين الأصابع الشريفة، قال أبو نعيم و هو أعجب، فإن نبعه من الحجر متعارف معهود، و أما بين اللّحم و الدّم فلم يعهد، و أوتي تظليل الغمام، و تقدّم ذلك لنبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم) في عدّة أحاديث، و أوتي العصا، قال أبو نعيم و نظيرها لنبيّنا (صلّى اللّه عليه و سلّم) حنين الجذع و نظيرها في قلبها ثعبانا في قصة الفحل الذي رآه أبو جهل، قال الشيخ (رحمه اللّه تعالى): و أوتي اليد و نظيرها النور الذي جعله آية للطفيل، فصار في وجهه، ثم خاف أن يكون مثله، فتحول إلى سوطه كما تقدّم، و أوتي انفلاق البحر، و قد تقدّم نظيره في الإسراء أنّ البحر الذي بين السماء و الأرض انفلق له و جاوزه، و أوتي المنّ و السّلوى، و دعا موسى على قومه بالطّوفان و الجراد، و القمّل، و الضّفادع، و الدّم، قال أبو نعيم: و نظيره دعاؤه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على قومه بالسنين، و قال موسى: وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى‌ [طه 84] و قال اللّه لمحمد (صلّى اللّه عليه و سلّم): وَ لَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى‌ [الضحى 5] فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضاها [البقرة 144] و قال اللّه تعالى لموسى: وَ أَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي‌ [طه 39] و قال في حقّ محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم): قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ‌ [آل عمران 31] و أوتي آية من كنز العرش كما رواه هشام بن عمار عن عمرو بن حسان و أوتي النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) عدّة آيات كما ستأتي مبيّنة في الخصائص، و قال ابن عقيل و أعظم من ذلك قوله لموسى:

وَ اصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي‌ [طه 41] و قوله لنبينا (صلّى اللّه عليه و سلّم): إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ‌ [الفتح 10].

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست