responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 260

الباب التاسع في عصمته (صلّى اللّه عليه و سلّم) من اليهود حين أرادوا الفتك به‌

روى ابن جرير عن عكرمة و برير بن أبي زياد و عبد الحميد عن مجاهد و ابن إسحاق عن عاصم بن عمر، و ابن قتادة، و عبد اللّه بن أبي بكر، و أبو نعيم و البيهقي عن الزّهري و عروة بن الزبير قالا: خرج رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى بني النّضير يستعينهم في عقل الكلابيين فقالوا: اجلس يا أبا القاسم، حتى تطعم و ترجع بحاجتك، فجلس و من معه في ظلّ جدار ينتظرون أن يصلحوا أمرهم فلما خلوا و الشيطان معهم ائتمروا بقتل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالوا: لن تجدوه من الآن، فقال رجل منهم: إن شئتم ظهرت فوق البيت الذي هو تحته فدلّيت عليه حجرا فقتلته، فجاؤوا إلى رحى عظيمة ليطرحوها عليه فأمسك اللّه عنها أيديهم، و أخبره بما ائتمروا به من شأنه، فقام و رجع أصحابه، و نزل القرآن: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ‌ [المائدة 11] الآية.

الباب العاشر في عصمته (صلّى اللّه عليه و سلّم) من زيد بن قيس و عامر بن الطفيل‌

روى الطبراني و ابن المنذر و أبو نعيم عن ابن عباس و ابن جرير و أبو الشيخ عن ابن زيد و البيهقي عن ابن إسحاق‌ أن عامر بن الطّفيل قدم على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو يريد أن يغدر به، فقال لأربد: إنا قدمنا على الرجل، فإني شاغل عنك وجهه، فإذا فعلت ذلك، فاعله بالسيف، قال: أفعل فلما قدمنا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: أريدك يا محمد قم معي أكلّمك، فقام معه فخليا إليّ جدارا و وقف عامر يكلّمه، فقال: يا محمد خالني قال: «لا، حتى تؤمن باللّه وحده»، فلما أتى على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: أما و اللّه، لأملأنها عليك خيلا حمرا و رجالا. فلما ولّى قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «اللهم، اكفني عامر بن الطّفيل». فلما خرجوا من عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال عامر لإربد: ويحك يا إربد، أين ما كنت أمرتك به؟ قال: و اللّه، ما كان على ظهر الأرض رجل أخوف عندي على نفسي منك، و أيم اللّه، لا أخاف بعد اليوم أبدا، قال: لا أبا لك، لا تعجل عليّ، فو اللّه، ما هممت بالذي أمرتني به من مرّة إلا دخلت بيني و بين الرجل حتى ما أرى غيرك، أ فأضربك بالسيف؟.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 10  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست